بيروت - (وكالات): أرجأ مجلس النواب اللبناني للمرة الـ 30 جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة أمس نتيجة الانقسام السياسي الحاد في البلاد، على خلفية النزاع في سوريا المجاورة، مع استمرار مقاطعة قوى «8 آذار» وعلى رأسهم «حزب الله» الشيعي اللبناني والتيار العوني للجلسات في إطار سياستهم الرامية لعرقلة الانتخاب وإبقاء موقع رئاسة الجمهورية شاغراً حتى تتضح الصورة الإقليمية ومساعيهم لفرض مرشحهم في الرئاسة. واعترف نواب في «حزب الله» علناً بقرار مقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية عندما تحدث عضو كتلة الحزب علي فياض عن «عدم وجود قدرة سياسية» للمشاركة في جلسات انتخاب الرئيس، وذلك بعد انتهاء جلسة مجلس النواب التي خصصت لإعادة انتخاب رؤساء وأعضاء اللجان النيابية. وينعكس الشغور في منصب الرئاسة شللاً في المؤسسات. إذ تتولى حكومة تضم ممثلين عن مجمل الأطراف السياسية صلاحيات الرئيس، لكن غالباً ما تفشل في اتخاذ أي قرار مهم بسبب الانقسام السياسي، في حين لم يعقد مجلس النواب أي جلسة نتيجة إصرار بعض الفرقاء على وجوب إعطاء الأولوية لانتخاب الرئيس قبل أي جلسة تشريعية.