لم يتمالك الفلسطيني أبو مهند الزبدة دموعه بينما كان المسعفون ينقلون طفلته التي أنهكت السمنة جسدها من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة إلى سيارة الإسعاف، قبل أن تتوجه للعلاج في أحد المستشفيات الإسرائيلية.ويأمل الأب وأسرته أن ينهي علاج طفلتهم نور 14 عاماً في إسرائيل معاناتها المتواصلة منذ عدة أعوام جراء السمنة المفرطة، وما صاحبها من أمراض مزمنة وخطيرة كادت تودي بحياتها مؤخراً.وضاعف مشهد جسد نور داخل سيارة الإسعاف -وقد اتصل به العديد من أنابيب التنفس والتغذية وأسلاك أجهزة تنظيم وظائف الجسم- من شعور والديها بالألم بينما كانا يودعانها أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي.وبدأت المعاناة جراء مرضها النادر الذي يصاحبها منذ ولادتها ويتسبب بزيادة مفرطة في وزنها تتفاقم فبلغ نحو 190 كيلوغراماً، وهو عبارة عن خلل بأحد الكروموسومات يؤدي لزيادة كبيرة بالوزن وإصابتها بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري.وإضافة إلى ذلك، أفقدها وزنها الزائد القدرة على الحركة والمشي بشكل طبيعي، مما أوصل حالتها الصحية لمرحلة خطيرة للغاية.