دبي - (العربية نت): اعتقلت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، سيامك نمازي، وهو أحد الأعضاء البارزين في اللوبي الإيراني في أمريكا ومدير التخطيط الاستراتيجي في شركة «كرسنت» النفطية بدبي، بمنزله في طهران. ونقل موقع «تقاطع» عن مصدر موثوق، أن عناصر من استخبارات الحرس الثوري هاجمت منزل نمازي في طهران، قبل 10 أيام واقتادته إلى معتقل سجن إيفين».وبحسب المصدر، فقد اخترقت استخبارات الحرس الثوري البريد الإلكتروني لسيامك نمازي الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية وحاولت اختراق زملائه عن طريق إرسال ملفات ملوثة وروابط مشبوهة».ويعتبر نمازي أحد الأعضاء البارزين للمجلس الوطني للإيرانيين الأمريكيين، والذي لعب دوراً رئيساً في تقديم الاستشارات لأعضاء مجلس النواب الأمريكي بخصوص الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى الكبرى مع إيران في يوليو الماضي. وتقف أسرة نمازي خلف كواليس هذا اللوبي الإيراني وتلعب دوراً محورياً غير مشهود في إدارة المجلس، وتنتظر الآن الأرباح الاقتصادية التي سيأتي بها الاتفاق النووي، الذي تعارضه الجهات المتشددة في الحرس الثوري. وكان موقع «ذي ديلي بيست» كشف في تقرير الكثير من خفايا الدور الذي لعبته أسرة إيرانية غامضة في ردم الهوة بين البلدين ومحاولاتها الآن استثمار ذلك خدمةً لمصلحتها. ويؤكد التقرير أن أقارب عائلة نمازي يؤكدون أن هذه الأسرة بعيدة كل البعد عن السياسة وتميل للأنشطة الاقتصادية والمالية أكثر من أي نشاط آخر، في حين تستفيد من الحريات السياسية والاقتصادية الغربية لتتعامل مع الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران. وكانت أسرة نمازي أسست شركة «آتية بهار»، بدعم من الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني والرئيس الحالي حسن روحاني، الذي كان في السابق يترأس فريق إيران المفاوض بالشأن النووي خلال رئاسة الإصلاحي محمد خاتمي لإيران. وقد استفادت مادياً بشكل كبير من هذه العلاقات خلال فترة العقوبات.