الخليل - (الجزيرة نت): لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن العبث بجغرافيا مدينة القدس المحتلة، ورغم أنه يقسم المدينة إلى شطرين عبر جدار عازل فهو يعزلها عن محيطها الفلسطيني بثلاثة عشر حاجزاً ومعبراً، تجعل دخول الفلسطينيين للقدس رحلة من العذاب.وفضلاً عن جدار عازل يحيط بالقدس المحتلة بطول نحو 142 كيلومتراً، يحيط بها 13 معبراً وحاجزاً إسرائيلياً رئيساً، تحمل بعضها مواصفات المعابر الدولية، فيما تعد الأخرى حواجز عسكرية تتخللها إجراءات تفتيش وتدقيق شديدة.وتختلف الحواجز بعضها عن بعض من حيث الرقابة والتشديد، حسب نوع المعبر، فهناك معابر تجارية، وأخرى مخصصة للمستوطنين وسكان القدس، ونوع ثالث مخصص لحملة التصاريح الخاصة من فلسطينيي الضفة الغربية كالعمال والمرضى وغيرهم.وعامة يستخدم غالبية المقدسيين على جانبي الجدار العازل الذي أبقى نحو 150 ألفاً منهم خارجه هذه المعابر يوميا في تنقلاتهم سواء للعمل في مدينة رام الله أو لوصول البلدات التي أبقاها الجدار خارج القدس.وتهدف الحواجز الإسرائيلية لعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، بالإضافة إلى إيذاء وإذلال الفلسطينيين حيث يخضع عابرو الحواجز من الفلسطينيين خاصة المقدسيين للتفتيش الجسدي والإلكتروني والتدقيق في هوياتهم، فيما يتحرك المستوطنون، غالباً في مسالك خاصة، دون عوائق.وفيما يلي استعراض لأهم المعابر والحواجز المحيطة بالقدس واستخداماتها، علماً بأن غالبيتها أقيمت بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000.* معبر قلنديا: يقع شمال مدينة القدس، ويفصلها عن مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب وأحياء أخرى، وعن مدينة رام الله، وهو مخصص لعبور المقدسيين وحملة هوية القدس وسياراتهم، إضافة إلى حملة التصاريح من فلسطينيي الضفة.* معبر شعفاط: يقع شمال شرق القدس، ومخصص لعبور المقدسيين مشاة وكذلك للسيارات. وغالبا يستخدمه سكان بلدة عناتا ومخيم شعفاط وحيي رأس خميس وضاحية السلام التي تركها الجدار العازل خارج القدس، وعند إقامته مع الجدار عام 2011 عزل نحو 40 ألف مقدسي خارج المدينة.* معبر بيتونيا: مقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله، وهو معبر تجاري مخصص لنقل البضائع من إسرائيل إلى الضفة الغربية خاصة مدينة رام الله، وتسلكه الشخصيات السياسية التي تزور رام الله قادمة من القدس.* حاجز حزما: يقع على أراضي بلدة حزما التي تركها الجدار العازل خارج القدس، ومخصص لعبور المستوطنين والمقدسيين بسياراتهم. كما تسلكه حافلات السياح الأجانب وفلسطينيو الداخل.* معبر الزعيم: يقع في بلدة الزعيم الفلسطينية شرق القدس التي عزلها الجدار عن القدس، ومخصص لعبور السيارات فقط، خاصة مستوطني مستوطنة معاليه أدوميم، وهناك معبر آخر في نفس المكان لنقل البضائع.* حاجز العيزرية «الزيتون»: يقع في بلدة العيزرية شرق القدس ويفصلها عن بلدة الطور غربا، ومخصص للمشاة من حملة تصاريح المرور من فلسطينيي الضفة الغربية والمقدسيين.* حاجزا الشيخ سعد والسواحرة: حاجزان مخصصان لسكان أحياء القدس وسكان المنطقتين اللتين تركهما الاحتلال خارج الجدار العازل.* حاجز فندق كليف: منصوب على الجدار الفاصل إلى الجنوب من أبو ديس ويمنع مرور الفلسطينيين باستثناء سكان حي القنبر الذين يسكنون إلى الغرب من الجدار الفاصل ممن يحملون بطاقات هوية القدس.* حاجز الكونتير «واد النار»: يقع على أراضي بلدة السواحرة الشرقية شرق القدس، ويفصل جنوب الضفة عن شمالها.* حاجز أبو غنيم: مقام إلى الشرق من مستوطنة جبل أبو غنيم، جنوب شرق القدس، ومخصص لعبور المستوطنين والمقدسيين.* حاجز300 «قبة راحيل»: يفصل مدينة القدس عن مدينة بيت لحم إلى الجنوب منها، ومخصص لعبور المقدسيين وحملة التصاريح الخاصة من الفلسطينيين خاصة من مناطق جنوب الضفة الغربية، إضافة إلى حافلات السياح.* حاجز النفق: يقع على أراضي بيت لحم جنوب مدينة القدس، ومخصص لعبور المستوطنين وحملة هوية القدس من الفلسطينيين.* حاجز المالحة «الولجة»: يقع قرب بلدة الولجة جنوبي القدس وغرب بيت لحم، ومخصص لعبور المستوطنين من جنوب الضفة وأهل القدس.
الاحتلال يخنق القدس بالمعابر والحواجز
23 أكتوبر 2015