القاهرة - (وكالات): تعرض الجيش المصري أمس لهجمات جديدة أوقعت 6 قتلى و17 جريحاً بينهم 10 مجندين في شبه جزيرة سيناء التي يشن فيها عملية واسعة للقضاء على الجماعات المتشددة المسلحة المتمركزة في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة والأراضي المحتلة، فيما تبنت الاعتداءات جماعة «أنصار بيت المقدس» الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة في سيناء. وأعلن المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد على أنه «صباح أمس، شنت العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين، عملية غادرة، باستخدام 2 عربة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات استهدفت عناصر التأمين بمدينة رفح بشمال سيناء».وأضاف الجيش «أسفرت العملية عن استشهاد 6 أفراد من العسكريين، وإصابة 17، 10 من العسكريين و7 من المدنيين بينهم 3 سيدات، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث».وأفاد مسؤولون أن «انفجاراً قوياً» استهدف مبنى المخابرات الحربية في مدينة رفح الحدودية مع غزة. وبعد دقائق استهدف هجوم آخر حاجز تفتيش عسكرياً في المدينة نفسها.وأفاد شهود أن الانفجار القوي أدى إلى تحطم نوافذ المباني الواقعة في حي الإمام علي في رفح.وأغلق معبر رفح مع قطاع غزة وكل الطريق المؤدية إلى مقر المخابرات الحربية في الوقت الذي تقوم فيه دوريات عسكرية بتمشيط القطاع بحثاً عن الجناة.ومنذ عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 يوليو الماضي وعملية فض اعتصامات المطالبين بعودته التي سقط خلالها مئات القتلى تزايدت هجمات الجماعات الجهادية والتكفيرية على قوات الأمن في سيناء.وتتمركز الجماعات المسلحة التي يدين بعضها بالولاء لتنظيم القاعدة في المنطقة التي يشكل البدو غالبية سكانها والتي تشهد أيضاً عمليات تهريب من كل نوع على طول الحدود مع الأراضي المحتلة.وقبل 10 أيام استهدف اعتداء بسيارة مفخخة وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم الذي يعتبر من المخططين الرئيسيين لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي الذي سقط خلاله وخلال التظاهرات التي أعقبته ألف قتيل معظمهم من أنصار التيار الإسلامي.وتبنت الهجوم الذي خرج منه الوزير سالماً جماعة «أنصار بيت المقدس» الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة في سيناء موضحة أنه جاء انتقاماً لمقتل المتظاهرين. وهددت الجماعة بشن هجمات جديدة على قوات الأمن ووزير الداخلية وأيضاً وزير الدفاع والقائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي.وتزايدت العمليات العسكرية بعد سلسلة هجمات استهدفت قوات الأمن وخاصة في سيناء حيث قتل في 19 أغسطس الماضي 25 من جنود الأمن المركزي في أعنف هجوم منذ سنوات. وأعلن الجيش أن قواته قتلت في شهرين نحو 100 من «العناصر الإرهابية» في سيناء مؤكداً أن هؤلاء قتلوا 58 من قوات الأمن و21 من قوات الجيش و17 مدنياً. في غضون ذلك، أكد مدير عام المعابر في حكومة حماس ماهر أبو صبحة أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لدواع «أمنية». وفي شأن آخر، قالت مصادر قضائية إن النائب العام المصري وافق على إخلاء سبيل الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية رفاعة الطهطاوي الذي احتجز الشهر الماضي فيما يتعلق باتهامات بالتحريض على احتجاز وتعذيب واستجواب محتجين في 2012 .