أكد الوكيل المساعد للموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم د.محمد جمعة أنه لا يوجد أي نقص في عدد المعلمين بالمدارس الحكومية، لافتاً إلى أن الوزارة توفر البديل الفوري خلال فترة إجازة أي من المعلمين ولا يتم ترك أي صف دون معلم.وشدد على أنه تم توفير كافة احتياجات المدارس من الموارد البشرية ومن الكتب الدراسية ومواصلات الطلبة. ونفى د.جمعة ما يُشاع ويُنشر بشكل متواتر بخصوص هذا الموضوع منذ فترة وبنسق واضح للإيحاء بوجود نقص كبير في أعداد المعلمين، لافتاً إلى أنه أمر مجانب للواقع.وأشار إلى أن العدد الموجود من المعلمين والمعلمات بالمدارس الحكومية يغطي احتياجاتها بشكل كامل، سواء من معلمي الفصل أو من معلمي المواد أو معلمي الاحتياط، إضافة لتوفير عدد إضافي كمعلمي احتياط.ولفت إلى أنه قد تم في بعض الأحيان تعمد اعتبار خروج عدد من المعلمين والمعلمات في إجازة حج أو إجازة مرضية طويلة أو قصيرة، نقصاً في أعداد المعلمين.وأضاف أن مثل هذه العملية تتم سنوياً وبنفس الآلية: معلم في إجازة مرضية أو عرضية أو خاصة يتم تعويضه فوراً ودون إبطاء في ذات اليوم، سواء من خلال تأمين حصصه بذات المدرسة، أو من خلال توفير معلم احتياط يتم إيفاده إلى المدرسة إذا كانت فترة إجازة المعلم الأصلي طويلة.وذكر أن أكثر من 3 آلاف معلمة بالمدارس الحكومية يستفدن يومياً من ساعتي الرعاية، ومع ذلك توفر الوزارة البديل دون أي إشكال رغم ضخامة العدد، ولذلك فإن المعلومات المنشورة بهذا الخصوص غير صحيحة، ويتبين في كل مرة أنها مغلوطة، ويتم الرد عليها في ذات اليوم، ولكن يوجد في بعض الأحيان تعمد لتكرارها ونشرها بشكل بارز والميل إلى التعميم والمبالغة عن قصد، خصوصاً أن بعض ما ينشر – مع أنه غير سليم ويتم تصحيحه بالرد في ذات اليوم - يعاد نشره أو يتم البناء عليه وكأنه حقيقة واقعة، كما يتم بناء استنتاجات عليه وعرض آراء ومواقف تعبر «عن أسفها وحزنها على نقص المعلمين»، مع أن الأساس خاطئ، لأن الهدف كما هو واضح هو ربط هذا الادعاء بوجود عاطلين جامعيين، بكل هذه البساطة والاختزال.وأوضح أنه تم نشر تقرير إخباري يشير إلى استمرار نقص المعلمين للشهر الثاني على التوالي، ولكن وبعد المراجعة تبين أن الأمر يتعلق بحالة واحدة، تم حلها في ذات اليوم قبل أكثر من أسبوع من تاريخ النشر، بتوفير المعلم البديل الذي باشر عمله منذ ذلك الحين، بما يعني أن الطلبة لم يبقوا بدون معلم ولا ليوم واحد، وهذا مجرد مثال على التعميم، وانعدام الدقة.وأوضح الوكيل المساعد للموارد البشرية بالتربية أن معلمي الاحتياط هم معلمون يمتلكون المعرفة والخبرة التربوية الكافية لأداء رسالتهم التعليمية والتربوية، وهم ملزمون بالتدريس عند تعويض المعلم الأصلي، ولذلك فدورهم لا يقل أهمية عن دور المعلم الأصلي، ووجودهم يأتي لضمان استمرار سير العملية التعليمية بالصورة المطلوبة، عند حدوث أي نقص نتيجة التقاعد أو الترقية أو الاستقالة أو المرض أو الولادة، وفق ما يضمنه قانون الخدمة المدنية من حقوق للموظف، بما في ذلك حقه في إجازة الحج أو الاجازات المرضية بكافة أنواعها، إلا أن الوزارة في جميع الأحوال توفر البديل أو معلم الاحتياط دون إبطاء.وقال إن ما حققته الوزارة من الإنجازات في مختلف الجوانب في الماضي، أو ما تحققه اليوم أو في المستقبل، يأتي في الحقيقة نتيجة للدعم اللامحدود الذي تلقاه الوزارة من القيادة الحكيمة لوطننا، وعظيم اهتمامها وعنايتها بالتربية والتعليم.