كتب - حذيفة إبراهيم:كشف مصدر مطلع لـ«الوطن» عن تقليص شركة تطوير للمساحات المخصصة للتخييم بدعوى وجود أعمال تنقيب وحفر، إلا أن أياً من ذلك لم يحدث.من جانبه، كشف مصدر آخر عن امتعاض المواطنين من ضيق المساحات وامتلاء المساحات الجيدة، فيما اشتكى مخيمون من الأمر ذاته.وقال المصدر إن العام الماضي رفضت شركة تطوير السماح بالتخييم في المساحات القريبة من شارع الزلاق والتي تعتبر في بداية البر، بحجة وجود أعمال تنقيب وحفر، إلا أن أياً من ذلك لم يحدث خلال عام كامل، وما هو موجود بعض المراكز التي يمكن تجنبها أثناء التخييم.وأوضح أن إغلاق المنطقة بكاملها وهي تفوق نصف مساحة التخييم المخصصة سابقاً، دون أن تكون هناك أعمال كبيرة، تسبب بأزمة وامتعاض شديدين من المواطنين.وتابع أن اللجنة العليا للتخييم منحت مساحات أخرى عوضاً عن الأولى، إلا أن تلك تتميز بقرب موقعها من الشارع الرئيس، ومساحتها الكبيرة وطبيعة أرضها المنبسطة، وقربها من خدمات محطات الوقود وغيرها.وأضاف أن العائلات كانت تفضل تلك المساحات، الآن توجد مناطق للتخييم في الداخل ولكن المواطنين لا يفضلونها بسبب بعدها عن الشوارع الرئيسة.وبين مصدر آخر، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن مناطق كالعمر في الصخير أصبحت شبه ممتلئة ولا تتسع للمزيد من المخيمين بسبب الإقبال الكثيف عليها.وذكر أن الإقبال ينحصر بالمناطق التي تكون قرب الشوارع الرئيسة بالبر، إلا أن الناس بشكل عام ممتعضة من إغلاق المناطق الرئيسة للبر قرب شارع الزلاق.وأوضح أن مساحة التخييم تقلصت كثيراً مقارنة بالسابق، ويجب تدارك الأمر في حال الرغبة بعدم اكتظاظ الناس داخل مناطق معينة، إذ إن الهدف الأول والأخير من التخييم هو الخروج من ضيق المدينة إلى الوسع في البر.وقال إن المخيمات ستصبح أكثر قرباً من بعضها البعض بسبب إغلاق المساحات الرئيسة والتي تشكل تقريباً 55% من مساحة التخييم الرئيسة.وأضاف، صحيح أن المواسم الماضية كانت أكثر تنظيماً بعد عملية التسجيل، إلا أن ضيق المساحة بسبب ما تقتطعه تطوير يؤدي إلى اكتظاظ ومشاكل في أخرى.واشتكى مخيمون لـ»الوطن» من امتلاء المساحات الجيدة وسهلة الوصول خلال الأسبوع الأول من فتح باب التسجيل، فيما تبقى أماكن بعيدة وغير مرغوبة.وأضافوا أن تلك المساحات يتم حجزها بسرعة نظراً لكونها مريحة وسهلة الوصول، وما يتبقى لن يحصل إلا على مناطق بعيدة.وقال المواطن خالد عادل والذي يمتلك مخيماً للتأجير إنه وبعد إغلاق عدة مواقع كان يخيم بها سابقاً، أصبح مخيمه في مكان معزول وبعيد، مما أدى إلى فقدان زبائنه خلال العام الماضي.وتابع أن الأمر يتكرر هذا العام، مكاني بعيد جداً ولا يتم الوصول له بسهولة، وربما سأخسر هذا العام أيضاً، تقليص المساحات أدى لتداخل الخيم ببعضها البعض.إلى ذلك، قال المخيم غيث صالح إنه لن يخيم هذا العام كونه لم يحصل على مكان جيد، مشيراً إلى أنه العام الماضي، وضع خيمته في مكان بعيد ولم يستطع حتى المقربون الوصول له بسهولة.وتابع، نحن نخرج من المدينة إلى الصخير للابتعاد عن الزحام، إلا أن ما نجده هو قرب المخيمات الأخرى مننا أيضاً، ونسمع في بعض الأحيان أصوات مكبرات الصوت وغيرها، البر أصبح «إزعاج» بهذه الطريقة.وأشار المواطن عدنان أحمد إلى أنه حصل على موقع جيد هذا العام، ولكن مساحته صغيرة وبالقرب منه توجد عدة خيم مكتظة ببعضها البعض.وأضاف العام الماضي كانت المخيمات في جوارنا، وفي إحدى المرات، جاءنا ضيوف، واضطررنا لإيقاف سياراتهم أمام المخيمات الأخرى، وتسببنا بالعديد من المشاكل حينها، الأمر أصبح لا يطاق بسبب ضيق المساحة.
مصدر لـ الوطن : «تطوير» اقتطعت مساحات للتخييم بدعوى «التنقيب»
25 أكتوبر 2015