المعارضة السورية ترفض دعوة روسيا لدعم الجيش الحرلافروف يدعو لانتخابات تشريعية ورئاسية بسوريامقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني في معارك حلبروسيا تنفذ 934 طلعة جوية وتدمر 819 هدفاً بسوريا في 25 يوماًعواصم - (وكالات): حذر الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز أبو حمد العويشق مما قد ينطوي عليه الانخراط العسكري الروسي في سوريا من خطر التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة، موضحاً أن «زيادة الوجود الروسي في سوريا هو أفضل هدية تمنح للجماعات الإرهابية لمساعدتهم على تجنيد المزيد من المقاتلين»، مشدداً على أنه «لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في سوريا مستقبلاً». ويتزامن هذا مع وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الرياض لمواصلة محادثاته مع زعماء المنطقة بعدما أعرب عن أمله في عقد اجتماع دولي قريباً لمناقشة سبل إنهاء الحرب في سوريا.وتحض روسيا الدول العربية والغربية على العمل مع قوات حكومة الأسد لمواجهة تنظيم الدولة «داعش» في سوريا، وللتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب. لكن دول مجلس التعاون الخليجي تعارض بشدة أي دور عسكري أو سياسي للأسد. وحذر العويشق من مخاطر الغارات الجوية التي بدأت روسيا شنها في الآونة الأخيرة داخل سوريا. وقال «اعتقد أنها قد تنطوي على تصعيد خطير بين القوى العظمى، روسيا والولايات المتحدة، بالعمل في نفس المجال، جميعنا قلقون لهذا الشأن». وأضاف «القرار الروسي الذي اتخذ بدون مشاورة وبدون تنسيق مع التحالف الدولي لقتال «داعش» يُؤسف له». واعتبر المسؤول الخليجي أن «زيادة الوجود الروسي في سوريا هو أفضل هدية تمنح للجماعات الإرهابية لمساعدتهم على تجنيد المزيد من المقاتلين».ومضى موضحاً بالقول «كثيرون يتذكرون ما حدث في أفغانستان عندما ساعد وجود الاتحاد السوفيتي على تجنيد مقاتلين من كل أنحاء العالم. هذا قد يحدث، من المرجح أن يحدث في سوريا، إذا واصلت روسيا التدخل».وأشار العويشق إلى أن «دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تقبل بدور للأسد في مفاوضات، لكن ليس في أي حكومة انتقالية».من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أنباء فارس أن اثنين من وحدة تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني قتلا في سوريا بعد يوم من تأكيد مقتل اثنين آخرين هناك.وقالت الوكالة إن مصطفى صدر زادة وميلاد مصطفوي قتلا في معارك بمدينة حلب شمال سوريا.وكان متحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أكد أمس الأول مقتل مقاتلين إيرانيين آخرين في سوريا بينهما حارس خاص سابق للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.في سياق متصل، قتل أكثر من 60 عنصراً من قوات النظام والفصائل المقاتلة وتنظيم الدولة «داعش» في معارك في محافظة حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال العنيف بين قوات الأسد و»داعش» قطع طريق الإمداد الرئيسي لمناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في حلب.في السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفذت 934 طلعة ودمرت 819 هدفاً في سوريا منذ بدء حملتها هناك في 30 سبتمبر الماضي. سياسياً، واصلت روسيا أمس حملتها الدبلوماسية في شأن الأزمة السورية، وأبدى وزير خارجيتها سيرغي لافروف الاستعداد لمساعدة الجيش السوري الحر غداة اجتماع رباعي مع واشنطن والرياض وأنقرة واتفاق «تعاون» مع الأردن، الأمر الذي رفضته المعارضة وفي مقابلة مع قناة روسيا 1 صرح لافروف «نحن مستعدون لدعم المعارضة الوطنية جوياً، بما في ذلك ما يسمى الجيش السوري الحر». لكن المعارضة السورية سارعت إلى رفض عرض موسكو وقال أحمد السعود، المتحدث باسم الفرقة 13 المدعومة من الغرب في الجيش الحر «روسيا ضربت فصائل الجيش الحر، والآن تريد التعاون معنا، وهي متمسكة بالأسد، لم نفهم شيئاً من روسيا!». واعتبر القيادي في الائتلاف السوري المعارض سمير نشار أنه «بدلاً من أن تتحدث روسيا عن استعدادها لدعم الجيش السوري الحر، فلتتوقف عن قصفه»، مشيراً إلى أن «80 % من الغارات الروسية تستهدف الجيش الحر في حلب والساحل وحمص والغوطة الشرقية لدمشق». إلى ذلك أعرب لافروف عن أمله بالنجاح في جمع كل أطراف النزاع السوري «على طاولة المفاوضات» في المستقبل القريب، مؤكداً في الوقت نفسه على «ضرورة التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية» في سوريا. وهنا أيضاً، رفضت المعارضة السورية العرض جذرياً. وقال نشار إن ما تفعله روسيا اليوم هو محاولة «للالتفاف على مطالب السوريين في تنحي الأسد والانتقال من نظام حكم إلى آخر».وأكد الأردن أمس أن «آلية التنسيق العسكري بين الأردن وروسيا تأتي بشأن الأوضاع جنوب سوريا وبما يضمن أمن حدود المملكة الشمالية واستقرار الأوضاع في الجنوب السوري».في السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمصري سامح شكري اتفقا على مواصلة التعاون من أجل إيجاد تسوية سياسية في سوريا.