أبوظبي - توقع تقرير صادر عن الاتحاد للدولي للنقل الجوي «أياتا»، أن تشهد سوق المسافرين في منطقة الشرق الأوسط نمواً بمعدل 4.9% وزيادة بنحو 237 مليون مسافر سنوياً على المسارات الجوية في المنطقة حتى العام 2034، كما توقع أن تشهد سوق السعودية نمواً بنسبة 4.6% خلال هذه الفترة. وتعتبر القارة الأفريقية واحدة من أسرع أسواق النقل الجوي نمواً والأكثر وعوداً، ووفقاً لـ»أياتا» فإنه من المتوقع لشركات الطيران الأفريقية أن تسجل أرباحاً بحوالي 100 مليون دولار في العام 2015. وكان تقرير لشركة «أو آيه جي» المتخصصة في تزويد حلول المعلومات الإلكترونية وتخطيط السفر، أكدت أن الدول الأفريقية قامت بتوسيع القدرة الاستيعابية الدولية بأكثر من 10% العام الماضي.إلى ذلك، أعلنت القمة العالمية لصناعة الطيران 2016 التي تعقد في أبوظبي يومي 7 و8 مارس المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عن استعداداتها لاستضافة جلسات خاصة تناقش من خلالها مستقبل قطاع الطيران في السعودية والقارة الأفريقيةوأشارت اللجنة الاستشارية للقمة، التي ستجمع عدداً من أهم قادة قطاعات الطيران والدفاع والفضاء إلى أنه تم اختيار السعودية وأفريقيا بالنظر إلى مستويات النمو المتوقعة خلال الفترة المقبلة، حيث ستبحث الجلسات المتخصصة للقمة في التحديات التي ستواجه الصناعة والإمكانيات التي تتمتع بها هذه الأسواق.وقال الشريك الإداري لشركة «ستريملاين ماركتنج جروب» المنظمة للقمة نيكولاس ويب: «توفر السعودية بكونها الدولة الأكبر من حيث المساحة في منطقة الخليج، ومن حيث مستويات النمو فرصاً مجزية لصناعة الطيران، وستغطي الجلسات الخاصة خلال القمة الوضع الحالي لهذه السوق وتطوراتها، إضافة إلى أهداف صناعة الطيران في الدولة والتحديات التي ستواجهها والحلول المقترحة لتجاوزها».وكانت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية قد أعلنت مؤخراً عن خطط لتوسيع برامج الخصخصة في قطاع النقل الجوي في المملكة، وذلك استجابة للنمو السريع في أعداد المسافرين.وأضاف ويب: «أصبح من الضروري للأطراف المعنية الأفريقية في مجال النقل الجوي مواجة المصاعب والتحديات، وتحسين كفاءة النقل الجوي والسلامة وجودة الخدمات، وإطلاق إمكانيات القارة، وستوفر القمة لهذه الأطراف فرصة التركيز على قطاع النقل الجوي في إفريقيا ومناقشة إمكانيات النمو الهائلة إضافة إلى التحديات المحلية والدولية لتلك الأطراف التي تطمح إلى تنمية أعمالها في أفريقيا».وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودية سلمان الحمدان، إن الخطوة التي تم اتخاذها في خصخصة العديد من المطارات الداخلية والدولية في المملكة تهدف إلى تطوير الخدمات ورفع مستوى الجودة للمسافرين، موضحاً أن الحكومة السعودية تدعم بشكل كامل جهود تطوير صناعة الطيران لتلعب دوراً أساسياً في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للمواطنين.