عواصم - (وكالات): أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة أن الشرطة الإسرائيلية منعتها من نصب كاميرات في الموقع الحساس، بينما تواصلت دوامة العنف أمس مع استشهاد 3 مقاومين فلسطينيين جنوب الضفة المحتلة بعد طعنهما إسرائيليين. ففي القدس المحتلة أعلنت دائرة الأوقاف أنها كانت تعمل على نصب كاميرات في المسجد الأقصى «عندما تدخلت الشرطة الإسرائيلية مباشرة وأوقفت العمل والعمال». واستنكرت الأوقاف ما وصفته بـ «التدخل الإسرائيلي في شؤون عمل الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك». وأضاف البيان أن التدخل الإسرائيلي «دليل على أن إسرائيل تريد تركيب كاميرات تخدم مصلحتها فقط ولا تريد كاميرات لإظهار الحقيقة والعدالة». وقال الشيخ عزام الخطيب «أنا أنفذ تعليمات الديوان الملكي الأردني. ونحن قمنا بتركيب كاميرات ونريد أن تكون الكاميرات واضحة ومفتوحة لكل العالم ليرى الجميع في أي مكان في العالم ماذا يحدث في المسجد الأقصى على غرار ما يحدث في الحرم الشريف في مكة». وبحسب الخطيب فإنه «عندما بدأنا بالتركيب جاءت الشرطة الإسرائيلية وأوقفت العمل وقالت إنه ممنوع». وأضاف «نحن داخل مساحات المسجد الأقصى ولا يوجد حق لأحد بهذا التصرف غير دائرة الأوقاف». وتابع «لا يوجد سلطة لأحد على المسجد سوى دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية».وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن في عمان أن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى بينها اقتراح للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي». كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وضع كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة يصب في «مصلحة» إسرائيل. إلا أن اللهجة الإسرائيلية تغيرت وبدا التشديد على ضرورة «التنسيق» مع إسرائيل قبل نصب الكاميرات. فقد قالت الشرطة الإسرائيلية إنها «لن تسمح لأي أحد بتثبيت كاميرات وتغيير الوضع القائم في الحرم الشريف بدون تنسيق». وقال مكتب نتنياهو «الإجراءات الكاملة حول كيفية تركيب الكاميرات في جميع أنحاء «المسجد الأقصى» والأماكن المحددة التي يتم نصبها فيها والتي تم الاتفاق عليها بين إسرائيل والأردن والولايات المتحدة، يجب أن يتم التنسيق بشأنها بين الجهات المهنية المختصة». ميدانياً استشهد 3 فلسطينيين جنوب الضفة الغربية بعد أن طعنوا إسرائيليين حسب تأكيدات الجيش الإسرائيلي.