عادت طائرت بشار الاسد الى الظهور فوق مناطق سورية بعد غيابها الفترة الماضية بسبب التهديدات الاميركية ، في وقت سعت قواته الى استعادة السيطرة على مدينة معلولا ذات الغالبية المسيحية .وقال نشطاء : إن الطائرات التي غابت بعد «الهجوم الكيماوي» على الغوطتين الغربية والشرقية قرب دمشق والتهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لقوات الاسد، عادت الى التحليق في سماء دمشق وقصف مناطق في ريف دمشق وغيرها , فقد شنت طائرات ثلاث غارات على الأقل على حي برزة في شمال دمشق وغارات على مدينة المعضمية في جنوب غربي العاصمة.وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» : إن الطيران الحربي شن غارة على مناطق في بلدة السبينة، في حين تعرضت الجهة الغربية من مدينة داريا ومناطق في مدينتي جيرود و دوما ومنطقتي الصالحية وريما قرب مدينة يبرود والمنطقة الصناعية في مدينة النبك لقصف من القوات النظامية ما أدى الى مقتل أربعة اشخاص.ودارت اشتباكات في محيط حاجز النور ومجمع تاميكو في بلدة المليحة في شرق دمشق , كما أفاد نشطاء ومعارضون أن الطيران المروحي قصف مناطق في بلدات بزابور وكفرلاته ومنطقة جبل الأربعين في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، وسط اشتباكات عنيفة في منطقة جبل الاربعين.وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» : إن مدن وبلدات كثيرة في كل من درعا وريف دمشق وحلب ودير الزور تعرضت فجر اليوم الخميس لقصف عنيف بالطائرات وراجمات الصواريخ والمدفعية والهاون , ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى ومصابين .يذكر أن «جبهة تحرير القلمون» المؤلفة من ألوية وكتائب عدة أعلنت استعدادها للانسحاب من معلولا ذات الأغلبية النصرانية , والتي استولت عليها منذ أيام , وتحييد البلدة شرط عدم دخول الجيش النظامي اليها.وقال ناطق باسم «جبهة تحرير القلمون» في شريط فيديو نشر على الانترنت : «حقنا للدماء ولسلامة عودة أهالي معلولا، يعلن الجيش الحر تحييد المدينة عن الصراع بين الجيش الحر والنظامي وجعلها مدينة محايدة شرط عدم دخول الجيش النظامي وشبيحته اليها». وأضاف: «يلتزم الجيش الحر بالانسحاب من المدينة وتأمين عودة الاهالي الى بيوتهم سالمين».يذكر أن الأم صياف – رئيسة دير مارتقلا بمعلولا - نفت اتهام النظام السوري «الجيش الحر» بارتكاب مجازر في معلولا وكسر الصلبان وإحراق الكنائس وخطف المدنيين , مما حدا بنظام بشار باتهامها بالخيانة وتآمرها مع الإرهابيين .