يعرض مركز سمو الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي وعلوم المورثات نتائج التشخيص لـ 25 مرضاً وراثياً لحديثي الولادة بالبحرين، بهدف وضع خارطة طريق لأولويات الرعاية الصحية بالمستقبل، وعلى طريق إلزامية الفحص الجيني للأطفال حديثي الولادة في البحرين مما يضع حداً لتناقل الأمراض الوراثية بين الأجيال. ويدشن المركز، اليوم، سلسلة من الندوات العلمية بعنوان «الطب الجزيئي.. من الأساسيات إلى الآفاق المرجوة»، تحت رعاية وكيلة وزارة الصحة د.عائشة بوعنق. وتهدف الندوات للتعرف على أهمية الفحوصات الجينية -الوراثية- في الكشف على الأمراض الوراثية ودور الفحوصات في الحد من تفاقم العديد من الأمراض.كما تسلط الضوء على أحدث ما وصلت إليها التقنيات الخاصة بعلوم التشخيص الجيني، إضافة للتأكيد على أهمية الفحص الجيني للأطفال حديثي الولادة، بمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية المتخصصة. وقال مدير قسم الأمراض الوراثية في مركز الأميرة الجوهرة د.أندريه مغربنه إن الفحص الجيني للأطفال حديثي الولادة يعتبر مدخلاً لفهم الخارطة الجينية للعديد من الأمراض، وطبيعة العلاجات الخاصة بكل مجتمع، ويساهم في تحسين السلالة الوراثية مما يضع حداً في المستقبل لتناقل الأمراض الوراثية عبر الأقارب.وأضاف بينما بدأ الفحص الإلزامي للأطفال حديثي الولادة في بعض الدول منذ أكثر من خمسين عاماً، لا تزال معظم الدول النامية تواجه تحديات في تطبيق هذا الفحص كجزء من السياسات الخاصة بسلامة صحة الأمهات والأطفال.ولفت إلى أن التطورات المناخية أدت بشكل كبير إلى تنامي الأمراض والأوبئة، التي يمكن للفحص الجيني لحديثي الولادة تشخيصها ووضع السياسات العلاجية اللازمة لها قبل تفاقمها، لكن لاتزال جهود العلاجات والبحوث بواسطة الطب الجزيئي وعلوم المورثات في العالم العربي ما دون المطلوب مما يتطلب منا جهوداً حثيثة لتسليط الضوء على أهمية هذا النوع من العلوم لما له من أهمية لعلاج الكثير من الأمراض النادرة والأمراض المتناقلة وراثياً».وتتطرق المحاضرات لكيفية تغيير الخصائص الجينية للجيل الثاني من الأسر التي تعاني من الأمراض الوراثية، مما يساهم في تطور النتائج الإيجابية لتشخيص الأمراض.