أصدرت سفارة البحرين بالقاهرة كتاباً تذكارياً بمناسبة مرور عامين على ثورة 30 يونيو، بعنوان «عامان على ثورة 30 يونيو ...البحرين ومصر مواقف لا تنسى»، والذي يصف بين صفحاته وحدة المصير بين النيل والخليج العربي ويضم صوراً تذكارية تجمع لقاءات بين مسؤولين بحرينيين ومصريين خلال العامين الماضيين مما يعكس التقارب بين الدولتين بكافة المجالات.ويتكون الكتاب من 375 صفحة، وتتصدر مقدمته كلمات لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وسفير مملكة البحرين بالقاهرة الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، حيث عبرت هذه الكلمات عن عمق الاعتزاز البحريني بجمهورية مصر العربية كشقيقة كبري، وعدت ثورة 30 يونيو بأنها بمثابة تجديد لقيام مصر الجديدة وتعزيز حضورها الإقليمي والدولي.وتجمع صورة الغلاف بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تبرز الصورة الزعيمين العربيين وهما يمسكان بيد بعضهما بعضاً في دلالة واضحة على متانة وعمق علاقات الأخوة بين القائدين والشعبين البحريني والمصري الشقيقين.وأفرد الكتاب مساحة هامة لإبراز التطور الكبير في مملكة البحرين على مختلف الأصعدة في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وتحدث الكتاب في هذا السياق عن الربيع الخاص الذاتي بالبحرين بفضل الإصلاحات الشاملة التي جرت منذ تولى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى حكم البلاد في 1999 وما تحقق من مكتسبات ديمقراطية متلاحقة مستندة للإرادة الشعبية التي تجسدت في إقرار ميثاق العمل الوطني 2001 بتأييد شعبي كاسح من الشعب البحريني، وينوه الكتاب بأن الأحداث التي وقعت في البحرين وكادت تتطابق مع كثير من الأحداث التي شهدتها مصر، هي التي عملت على بث شعور متبادل بين البلدين بأن المخاطر التي تهدد مستقبل كلا البلدين واحدة وأن هناك أعداءً مشتركين يتربصون بالمنطقة العربية كلها وفى القلب منها مصر.كما تطرق الكتاب إلى دور الجالية المصرية العاملة في مملكة البحرين وإسهاماتها في مختلف مجالات العمل والبناء والنهضة.واعتبرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الكتاب وثيقة تاريخية على درجة عالية من الأهمية، حيث يرصد الاتصالات والفعاليات والمعارض والزيارات المتبادلة التي تمت بين الشخصيات على المستويات الرسمية والشعبية أو الوفود، مثل الزيارات التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر وأمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى، فيما تثير الشجن زيارة مصورة إلى مملكة البحرين قام بها النائب العام المصري الراحل الشهيد المستشار هشام بركات في نوفمبر 2014 والذي اغتالته يد الغدر والإرهاب في 29 يونيو الماضي في محاولة دنيئة لإفساد ذكرى الثورة. وأعطى الكتاب أهمية كبرى لإبراز الاهتمام بالأزهر الشريف والمؤسسات الثقافية والشخصيات العامة، كما يضم صوراً لزيارة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الى الكثير من المواقع والمعارض والفعاليات الثقافية والفنية في مصر، كما تعكس تسجيلات اللقاءات التعاون البحريني المصري على المستويات الاستراتيجية والثقافية والاقتصادية والقانونية.
«عامان على ثورة 30 يونيو.. البحرين ومصر مواقف لا تنسى»
28 أكتوبر 2015