كتبت - عائشة نواز:براءة الطفولة لم تشفع للطفلة فاطمة، التي بلغت للتو عامها الثاني، في أن تحصل على العلاج المناسب لحالة هشاشة العظام التي تعاني منها، وتعيش حالياً بين مطرقة التشخيص بجلسات مكثفة للعلاج والتي تكلف مبالغ طائلة وبين مواعيد مستشفى السلمانية الطبي التي تعطيها خُمس الجلسات المطلوبة من العلاج فقط .. المعاناة التي تعيشها الطفلة الصغيرة لم تقف عند حد هشاشة العظام فقط، بل امتدت لتصل لضعف في المناعة، فيما رفضت الجهات المعنية سفرها للعلاج بالخارج قبل إجراء سحب عينة من الظهر، وهو ما رفضه ولي أمرها نظراً لخطورته على حياتها. تفاصيل المعاناة يرويها والدها حسين عبدالله، قائلاً إن ابنته فاطمة تعاني من هشاشة عظام منذ ولادتها وهي ابنته الوحيدة وتم اكتشاف المرض عندما بلغت أربعة أشهر الأمر الذي أثر على رجليها ولم تستطع تحريكهما، وبعد كشف الأطباء على حالتها وعمل الفحوصات اللازمة شخّص لها الأطباء علاجاً طبيعياً مكثفاً. وبدأ علاجها في مجمع السلمانية الطبي ولكنه لم يكن علاجاً مكثفاً فقد كانت تحدد لها جلسة واحدة في الأسبوع بينما هي بحاجة إلى 5 جلسات مكثفة ولذلك لم تخرج فاطمة بالنتائج المرجوة من العلاج. واستكمل حسين سطور قصة معاناة فاطمة قائلاً، تقدمت برسالة إلى وزارة الصحة للنظر في علاجها أو توفير علاج لها خارج البحرين ولكن الطبيب المعالج بمجمع السلمانية لم يوافق على الطلب، وطلبت الجهات المعنية أخذ عينة من ظهر ابنتي للفحص ولكني رفضت نظراً لخطورته. وأوضح حسين أن الطبيب المعالج وصف لها أدوية من ضمن العلاج ولكنه لم يتساءل عن سبب تشخيص تلك الأدوية لابنته إن كان علاجها يقتصر على العلاج الطبيعي. وأضاف أن ابنته بلغت عامها الثاني الآن وما زالت على حالها ولم يتم علاجها ولم يتلقَ رداً من وزارة الصحة. وأكد أن ابنته تعاني من ضعف في المناعة بسبب كثرة تناولها للأدوية كما أنها تبدأ بالبكاء الهستيري عند رؤيتها أي طبيب يرتدي المعطف الأبيض بسبب ما مرت به منذ ولادتها الذي ولّد لديها خوفاً من الأطباء. وقال حسين إنه عندما أخبر الطبيب المعالج بالسلمانية إن المعطف الأبيض يُرعب ابنته وطلب منه أن يخلعه رفض الطبيب قائلاً إنه ليس من أخلاقيات عمله وأن المعطف الأبيض ما يميزه في مهنته وبدأت ابنته بالبكاء ولم تهدأ إلا بعد خروجهم من السلمانية.ولفت إلى أنه بدأ بالبحث وجد علاجاً لابنته في أحد المستشفيات الخاصة بالبحرين وبعد تشخيص حالتها تم تحديد 5 جلسات للعلاج الطبيعي في الأسبوع بمعدل مرة واحدة في اليوم وتبلغ تكلفة كل جلسة 30 دينارأً بحرينياً أي 150 ديناراً لخمسة أيام وبسبب راتبه الضعيف الذي يبلغ 250 ديناراً لم يستطع المباشرة بعلاج ابنته، ويطالب حسين الجهات المعنية النظر في حالة ابنته الوحيدة، وتوفير علاج مكثف لها خارج البحرين قبل فوات الأوان.