أكّد مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر أن الدورة الثالثة للمنتدى الخليجي للإعلام السياسي رسالة قوية حول التزام البحرين برعاية وتعزيز الخطاب المنفتح بين أبناء المجتمع في الإعلام السياسي الخليجي، وترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح وقبول الآخر ونبذ التعصب كأحد مقومات التنمية الشاملة.وتنطلق،11 نوفمبر المقبل، أعمال المنتدى تحت شعار «الإعلام والسلم الأهلي» بمشاركة نُخبة من رجال الفكر والسياسة والإعلام الخليجيين والعرب، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وبتنظيم من معهد البحرين للتنمية السياسية.وأعرب الحمر عن اعتزازه برعاية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة للمنتدى للعام الثالث على التوالي، مما يجسد ما يوليه من دعم وإسناد لمبادرات المعهد الرامية لتطوير الخطاب الإعلامي الخليجي وتأصيل مبادئ وقيم السلام والتسامح والتعايش في كافة وسائل الإعلام للقيام بدور إيجابي في نشر ثقافة السلم الأهلي والمساهمة في تحصين المجتمعات الخليجية من محاولات الاختراق وبث الفرقة.وقال إن الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة من الشخصيات القيادية البارزة التي تولي اهتماماً متزايداً بقضايا الإعلام السياسي الخليجي وغيرها من القضايا الفكرية والتنموية المعاصرة، ونحن نثمن رعايته الكريمة هذه والتي شكلت أحد أهم العوامل المؤثرة في نجاحه وتحقيق أهدافه في الدورتين الأولى والثانية. وأضاف أن المنتدى شكّل منذ انطلاقته ساحة منفتحة للتبادل والتداول الفكري البناء، مؤكداً حرص معهد البحرين للتنمية السياسية على مواصلة دوره في ترسيخ مكانة المنتدى ورسالته النبيلة كمنبر للحوار الراقي الذي يعبّر عن أجواء الحرية والانفتاح التي تعيشها البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى.وأشاد بما تحظى به كافة فعاليات المعهد الرامية لتنمية الوعي السياسي ونشر الثقافة الديمقراطية وقيم الوسطية والاعتدال من اهتمام كبير في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى.كما أعرب عن ثقته أن النسخة الثالثة من المنتدى ستكون محطة جديدة للنجاح في ترسيخ مكانة المنتدى على الساحتين الخليجية والعربية كأحد أهم المنتديات الفكرية التي تتناول قضايا محورية تهم المنطقة. وأشار إلى أن المنتدى يشكّل فرصة للترويج لما تشهده المسيرة الديمقراطية في البحرين من تقدم وتطور على صعيد ترسيخ المبادئ والقيم الديمقراطية وبناء نموذج متميز للدولة العصرية القائمة على أسس العدالة واحترام الحقوق والحريات.ونوّه إلى ما تشهده عملية التسجيل للمشاركة في فعاليات المنتدى من إقبال كبير من جانب المهتمين بالشأن الإعلامي والسياسي ومختلف الفعاليات المجتمعية من البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، حيث فاقت نسبة التسجيل من داخل وخارج البحرين حتى الآن 85 بالمائة من إجمالي المقاعد المتاحة للحضور، الأمر الذي يعكس نجاح المنتدى في استقطاب أطياف متنوعة للمشاركة في أعماله التي تبحث قضايا الإعلام وما يرتبط بها من قضايا خليجية وعربية معاصرة.وتبحث أعمال المنتدى دور الإعلام في غرس وتعزيز «الإعلام والسلم الأهلي»، والتي تتضمّن إقرار الجميع بالحفاظ على سلام دائم يرفض كل أشكال العنف والتنازع أو يدعو إليهما أو يبررهما، حيث لا يتحقّق السلم المجتمعي إلا من خلال احترام التنوعات والتعددات الاجتماعية والفكرية فيه.وأفاد الحمر، في تصريح سابق، بحرص المعهد على اختيار نخبة متميزة من رجال الفكر والسياسة والإعلام الخليجيين والعرب، للمشاركة في أعمال المنتدى وإثراء مناقشاته للخروج بتوصيات تسهم في تعزيز دور الإعلام في تحقيق السلم الأهلي.وتضم قائمة المتحدثين والمشاركين في المنتدى كل من خليل الذوادي الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، جمال فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى بالبحرين، ود.سيف المسكري الأمين العام الأسبق للشؤون السياسية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وخالد مالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية، ونارت بوران المدير العام لقناة سكاي نيوز عربيّة، والإعلامي حسن معوّض مقدّم برامج حوارية بقناة العربية، وكذلك الإعلامية جيزال خوري مقدمة برامج حوارية بقناة بي بي سي العربية.