افتتحت رئيس هيئة البحرين للثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أمس، معرض الصور «25 عاماً على العلاقات البحرينية الروسية»، بمركز الفنون بالمنامة. وتوجهت الشيخة مي بنت محمد بالشكر لسفارة روسيا لجهودها في تعزيز التواصل الحضاري والإنساني بين شعبي البلدين، مشيدة بمتانة العلاقات الثقافية بين البحرين وروسيا. وقالت إن هذه العلاقات أثمرت خلال السنوات الماضية عن اشتغالات فنية وفكرية وحضارية متنوعة، مضيفة «نستلهم من الثقافة أسلوباً نبني به جسوراً ما بين الأوطان، 25 عاماً من الاشتغال الدبلوماسي بين البلدين تشهد على فعل تواصل بين الشعبين». وأضافت في تصريح لـ»بنا»، «المعرض يقام بمناسبة الذكرى 25 لتأسيس العلاقات البحرينية الروسية، ليرصد العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة، لكن بتركيز على المجال الثقافي الذي حدث فيه الكثير من الأنشطة أقيمت بين البلدين الصديقين من خلال إقامة المعارض والندوات والمحاضرات والمسرحيات وتبادل المعارض التاريخية للعرض في البلدين، كلها أدوات تعزز من قوة العلاقات الثنائية بين البحرين وروسيا من خلال الفعل الثقافي وأدواته».ولفتت الشيخة مي إلى أن «العلاقات الثقافية بين بلدينا أصبحت في تنام مستمر من خلال تبادل الزيارات، ما يسهم بشكل كبير في الارتقاء بمستوى العلاقات لجهة استفادة المؤسسات الثقافية للبلدين في مجالات الإبداع الإنساني بشكل عام».من جانبه أكد السفير الروسي لدى البحرين فاغيف غاراييف «أن العلاقات بين البلدين أكملت 25 عاماً من تأسيسها، وهذه مناسبة لنحتفل بها من خلال تنظيم هذا المعرض، ليعبر عن قوة العلاقة من خلال صور زيارات قيادات البلدين والتقائها سواء في المنامة أو موسكو، والفعاليات والأنشطة المؤكدة أن الثقافة هي مرآة عاكسة للمحبة والتآلف بين الشعوب».وأشاد السفير الروسي باهتمام قادة البلدين، ما أسهم في تطور العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية أيضاً، مضيفاً «لدينا الكثير من الصور الوثائقية وهي أكثر بكثير من المعروضة في الاحتفال، وتؤكد أن جهوداً كبيرة أثمرت حتى أصبحت هذه العلاقات على هذا المستوى المتقدم، وقد تم الاتفاق مع رئيس هيئة الثقافة والآثار على إقامة معرض ثان أكثر شمولية وأوسع من المعرض المفتتح اليوم».وأثنى السفير الروسي على الدور الكبير للشيخة مي آل خليفة «من جهود كبيرة ومقدرة في الارتقاء بالعمل الثقافي على مستوى العالم، من خلال فعاليات تشارك بها ومن خلال ما تطرحه من رؤى وأفكار ومبادرات، واهتمامها بالثقافة والتاريخ والتوثيق والحفاظ على الآثار، ما مكن البحرين من لعب دور مهم جداً على الصعيد العالمي في تشكيل وتفعيل العمل الثقافي».بدوره أكد سفير البحرين لدى روسيا أحمد الساعاتي، أن جلالة الملك المفدى انتقل بالعلاقات مع روسيا نقلة كبيرة سواء من خلال زيارات جلالته، وزيارات سمو ولي العهد وزيارات وزير الخارجية لموسكو، ما أثمر عن تطور كبير في العديد من المجالات، عززت من قوة العلاقات الثقافية والاقتصادية.وأضاف الساعاتي «الآن هناك عشرات الاتفاقيات مع روسيا في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والتعليمية والاقتصادية التجارية، وبشكل شهري ومستمر هناك وفود بحرينية تزور موسكو ووفود روسية تزور البحرين، ما يعني أن مستوى العلاقات الثنائية مع روسيا متقدم».وقال إنه من خلال وجوده لفترة قصيرة في روسيا، وجد ترحيباً كبيراً من المسؤولين الروس لتوطيد العلاقات مع البحرين، وفتح آفاق التعاون وتبادل المصالح بين البلدين الصديقين، خاصة أنهم يعتبرون البحرين بوابة للعالم العربي وليس الخليجي فحسب.يذكر أن المعرض الفوتوغرافي للذكرى الخامسة والعشرين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين يستقبل زواره يومي 29 أكتوبر «من الساعة 9 صباحاً وحتى 8 مساءً»، و30 أكتوبر «من الساعة 4:30 وحتى 8:00 مساءً».حضر حفل الافتتاح محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، ولفيف من المثقفين والمهتمين.