كشف مدير إدارة تعليم السياقة بالإدارة العامة للمرور العقيد محمد البنعلي عن أنه يتم فحص نظر 4400 شخصاً في الشهر الواحد ويسجل 7744 موعداً للامتحان شهرياً، كما بلغ عدد الذين خضعوا للحصول على رخص للسياقة في العام الماضي 68358 شخصاً.وأكد العقيد محمد البنعلي، في تصريح له أمس، تزايد الإقبال على الحصول على رخصة السياقة طوال أيام السنة، منوها إلى انخفاض عدد الراسبين بالامتحان بعد السماح باستخدام السيارات المزودة بناقل الحركة الآلي، وفيما بلغ عدد الممتحنين 50 ممتحناً، قفز عدد المدربين من حوالي 250 إلى 361 مدرب سياقة، الأمر الذي قلل مدة انتظار مواعيد الامتحان.وأشار إلى أن حالات الرسوب المتكررة، تخضع للدراسة للوقوف على أسبابها ولن نتغاضى عن محاسبة معلم السياقة الذي يثبت مسؤوليته، منوهاً في الوقت ذاته إلى إجراءات تطويرية يتم العمل على دراستها حالياً، من بينها تعزيز نتائج المحاضرات للمقبلين على تعلم السياقة بامتحانات شفوية تسبق بدء التدريب، فضلاً عن الاستفادة من التقنيات المتاحة بحيث ننتقل إلى المحاضرات التفاعلية للتواصل عبر الحاسوب بين المحاضر والمتلقي.وقال «صحيح أننا الآن نكتفي بإلقاء المحاضرات فقط، لكن وفي إطار تقييم خططنا الجاري تنفيذها وطرح وبلورة أفكار جديدة لمراحل تطوير مستقبلية، نقوم الآن بدراسة تعزيز نتائج المحاضرات التي تلقى على المقبلين على التدريب على السياقة بامتحانات شفوية تسبق الشروع في التدريب تأكيدًا على أهمية هذه المحاضرات الخاصة بمبادئ قانون المرور والسلامة على الطريق لتحفيز المقدمين على تعلم قيادة المركبات للتركيز والإصغاء الجيد لضمان توصيل الرسالة من المحاضرات التي لا تكون لمجرد قيادة السيارة على الطريق وإنما تشمل الضوابط التي تحكم كل ما يتعلق بها».وشدد على أنه بعد تنفيذ هذه الخطة لن يكون بمقدور أي متقدم لتعلم السياقة الالتحاق بالتدريب العملي قبل النجاح في التدريب النظري.وأشار إلى أن مدرسة تعليم السياقة، تدرس كل السلبيات من خلال المتابعة والتقييم وتبحث عن الحلول دائماً (عملنا على إيجاد حل لمن ينجحون في الرجوع للخلف بإعطاء مواعيد للامتحان على الشوارع العامة لا تزيد عن يومين ووصلنا إلى حل لتسهيل الحصول على معلم سياقة وتغلبنا على مشكلة الانتظار).وتابع «عندما يرسب الطالب للمرة الأولى نوجهه كي يتدرب 8 ساعات وإذا رسب للمرة الثانية عليه أن يتدرب 6 ساعات أخرى تزيد بعدها فترة انتظاره لدخول الامتحان المقبل».وأضاف أنه تم إعداد المزيد من الكوادر العاملة لخفض طابور المتكرر رسوبهم في إطار زمني قصير، وهناك ضغط متزايد على الممتحنين، حيث أن الإدارة تمتحن يومياً 330 طالباً قابل للزيادة، منوها إلى أن الحل لا يتم على حساب معيار وجودة الامتحان لأنها من الثوابت التي لا يمكن أن نحيد عنها حتى لا نعطي رخصة سياقة لمن لا يستحقها ليهدد بعدها حياة البشر على الطرقات.وشدد مدير إدارة تعليم السياقة على أن الإدارة العامة للمرور جهة أمنية في المقام الأول تتبع وزارة الداخلية ومسؤولة عن الأمن المروري ولا يمكن في كل الأحوال رفع طلبات الحصول على رخصة معلم سياقة قبل الفحص الأمني الجنائي والتأكد من حسن السير والسلوك، مستدركاً «هناك من تضعف نفوسهم وتتغير سلوكياتهم وهنا تتصدى لهم بقوة القانون».