قال رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، د.عبدالرحمن جواهري، إن العالم يعاني اليوم من طلب متزايد على الغذاء والتغذية والألياف والوقود الحيوي، الأمر الذي يكرس الحاجة إلى زيادة في الإنتاج الزراعي خاصة في ظل محدودية الأراضي الزراعية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم ما يقارب 8 مليارات نسمة بحلول عام 2030. جاء ذلك على هامش مشاركة «جيبك» في مؤتمر الاتحاد العالمي للأسمدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي 2015. وأكد أن «جيبك» وكشأنها حريصة على التواجد في المؤتمرات ذات الصلة بطبيعة عمل الشركة وبصناعة الأسمدة، لافتاً أن المؤتمر ينعقد في فترة يشهد خلالها العالم أزمة اقتصادية صعبة تحتم على الدول المصنعة إيجاد الحلول المناسبة لتجاوز الآثار السلبية الناجمة عن هذه الأزمة الاقتصادية. وأشار إلى الأهمية المتزايدة التي تكتسبها الأسواق الآسيوية وأسواق منطقة المحيط الهادي، منوهاً بالدور المهم الذي تضطلع به شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في المنظومة الآسيوية نظراً لكونها واحدة من كبريات الشركات المنتجة لمادتي الأمونيا واليوريا في المنطقة. وأضاف جواهري أن التحديات الماثلة أمام صناعة الأسمدة وارتفاع معدل الطلب تستوجب ضرورة توفير الكميات المطلوبة من مختلف أنواع الأسمدة وخاماتها، وذلك من خلال ضخ الطاقات الإضافية، وامتدح الدور المهم الذي يلعبه قطاع الأسمدة في الدول العربية والذي استطاع أن يرسخ مكانته في السوق العالمية نتيجة لوفرة المواد الخام، بما في ذلك الغاز الطبيعي، وصخر الفوسفات، والبوتاس. وتركزت محاور مؤتمر الاتحاد العالمي للأسمدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي 2015 على عدد من المواضيع الهامة مثل أهمية الصحة والسلامة في صناعة الأسمدة، وذلك إلى جانب مناقشته للعديد من المواضيع المهمّة منها وسائل الاهتمام بالتربة وزيادة خصوبتها وإنتاجها مع الاستخدام الأمثل للأسمدة. كما تم كذلك خلال المؤتمر التطرق إلى مستقبل الأسواق الآسيوية ومنطقة المحيط الهادي والنمو المتوقع لهذه الأسواق والذي يقدره بعض الخبراء بنسبة 3% سنوياً مما يٌحفز الشركات الخليجية على زيادة منتجاتها من الأسمدة. ويكتسب قطاع الأسمدة في المنطقة أهمية بالغة، وكان تقرير صادر من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) قد أشار إلى أن قطاع الأسمدة الموجه للتصدير في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سيلعب دوراً بالغ الأهمية في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وتمكينه. وبحسب التقرير فإن الإضافات الجديدة للطاقة الإنتاجية لمنتجات الأمونيا واليوريا ستكون محورية وهامة بالنسبة للقطاع الزراعي في جنوب وشرق آسيا وهي مناطق تتمتع بكثافة سكانيّة عاليّة وغالباً ما تعاني من نقص في الموارد الطبيعية لإنتاج الأسمدة التي تساهم في رفع مستوى الإنتاجية للتربة.
جواهري: شح الأراضي الزراعية أبرز تحديات الأمن الغذائي
29 أكتوبر 2015