عواصم - (وكالات): تلقى الجيش الوطني اليمني المدعوم بالمقاومة الشعبية دفعة جديدة من الأسلحة من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، بعملية إنزال جوي في جبهة الضباب في مدينة تعز جنوب البلاد، فيما قصفت طائرات التحالف مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المتحالفين مع إيران في أنحاء متفرقة من البلاد، بينما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن «الحرب التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين منذ 7 أشهر قد تنتهي قريباً». وتبرز الطلعات الجوية تصميم التحالف على استخدام تفوقه الجوي لصد الحوثيين. وأسقطت طائرات التحالف أسلحة لمقاتلين يخوضون معارك بالمدفعية والأسلحة الآلية الثقيلة مع الحوثيين في أحياء مدنية في تعز. وقال زعيم للمقاتلين «قوات التحالف مدت المقاومة بكميات من الأسلحة العالية الجودة أسقطت في جنوب المدينة في منطقة تحت سيطرتنا». وتحولت تعز ثالث أكبر المدن اليمنية إلى جبهة قتال رئيسة في مسعى التحالف للتقدم شمالاً صوب العاصمة.وتحقق المقاومة تقدماً متواصلاً تحت غطاء جوي من التحالف الذي استهدف عدداً من مواقع الميليشيات الحوثية في حذران والتلال القريبة من منطقة الربيعي، كما أغار على معسكر اللواء 22 حرس في منطقة الجند شرق المدينة.وواصلت ميليشيات الانقلابيين كعادتها، استهداف الأحياء السكنية، بينما تكبدت خسائر جسيمة إثر إحباط المقاومة اليمنية زحفاً نفذه المتمردون الحوثيون من الناحية الغربية للمدينة، أثناء محاولتهم استعادة تبة «المنعم» بمنطقة الربيعي.وفي صنعاء جدد طيران التحالف غاراته فجراً على معسكرات الموالية للمخلوع صالح في منطقة النهدين ومعسكر الحفا عند سفح جبل نقم شرق العاصمة.وفي سياق استهدافها للمواقع الاستراتيجية والمراكز القيادية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، قصفت مقاتلات التحالف العربي مخازن ذخيرة وأسلحة تابعة لميليشيات الحوثي في محافظة المحويت، ما أسفر عن تدمير المخازن بالكامل، ودبابات كانت في مبنى المجمع الحكومي بحسب مصادر محلية. كما شن طيران التحالف غارات على مقرات للمتمردين الحوثيين في حي الجراف شمال العاصمة صنعاء. وفي منطقة خولان بين صنعاء ومأرب، تكبد الحوثيون ومقاتلو المخلوع صالح خسائر كبيرة، إثر استهداف التحالف لموقع عسكري بتسع غارات جوية، شنها على جبل المثقل في منطقة الأعروش. وأوضحت مصادر أن الغارات دمرت دبابات ومدفعية تابعة للحوثيين، وصواريخ كاتيوشا ومنصات صواريخ باليستية في الجبل.أما في محافظة الضالع جنوب اليمن، فكشفت مصادر في المقاومة الشعبية عن إلقاء القبض على القيادي الحوثي أبو يعقوب في كمين نصبته المقاومة.كما أفادت مصادر أخرى بمقتل القيادي الحوثي يوسف المداني أثناء اجتماع في منزله مع قيادات ميدانية في محافظة حجة. سياسيا، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان الحرب التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين منذ 7 أشهر قد تنتهي قريباً. وقال الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في العاصمة السعودية الرياض «من المؤشرات على أن الحملة تقترب من نهايتها أن علي عبد الله صالح والحوثيين قبلوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والدخول في محادثات الأمم المتحدة على هذا الأساس». وأضاف «كما إننا نرى المكاسب التي تحققت على الأرض، معظم الأراضي اليمنية التي سيطر عليها المتمردون جرى استعادتها». وأمس الأول، قال البيت الأبيض إن خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الأمريكي باراك أوباما رحبا بالاتفاق بين الأطراف اليمنية على إجراء جولة ثانية من محادثات الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.من جهة اخرى، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية مقالاً لنائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس الوزراء خالد بحاح، يحذر فيه من أن الصراع في اليمن لن ينتهي قريباً، وأن الحوثيين - بتجاهلهم حكم القانون - يخلقون فراغاً خطيراً في السلطة في بعض أجزاء البلاد يستغله تنظيماً الدولة والقاعدة ويهددان مستقبل اليمن وأمن المنطقة. وقال إن الفشل في اليمن ستكون له نتائجه على المنطقة والعالم بتعزيز وتمكين «المتطرفين»، وإن النصر سيبعث برسالة للعالم الخارجي بأن اليمنيين متمسكون بالدفاع عن حقهم غير القابل للانتقاص في تحديد مصيرهم وفي الازدهار في مناخ سلمي، وتجسيد هذه القيم على نطاق الشرق الأوسط.