حاول النظام السوري مؤخراً بحسب العديد من المعارضين السوريين نقل سلاحه الكيماوي من داخل سوريا إلى مناطق حلفائه في لبنان، في مساعٍ حثيثة منه للهروب من المسؤولية الدولية تجاه مجزرة الغوطتين الشرقية والغربية.فسلاح نظام الأسد الكيماوي قد وضعه في مأزق سياسي وإنساني أمام المجتمع الدولي بعد مجزرتي الغوطتين الشرقية والغربية، مما دفعه للقيام بتلك التحركات.وبحسب المعارضة السورية، فإن شريك النظام حزب الله وميليشياته يحاول نقل السلاح الكيماوي من مستودعاته في لبنان، وتحديداً في منطقتي النبي شيت وقوسايا اللتين تبعدان عن بعضهما حوالي 12 كيلومتراً في سهل البقاع اللبناني، ليتم نقله بعد ذلك إلى الجبال المحيطة بالمنطقة خوفاً من حملات تفتيش مستقبلية.ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية، على لسان المنسق السياسي والإعلامي لقيادة أركان الجيش السوري الحر، لؤي المقداد، أن النظام السوري بدأ بالتحضير لنقل كميات من "ترسانته الكيماوية إلى العراق، بإشراف "فيلق القدس"، الذراع الخارجية عسكرياً ولوجستياً للنظام الإيراني.وتأتي هذه التحركات كخطوة استباقية قبل ظهور نتائج التحقيقات الكيماوية أو إرسال مفتشين جدد إلى سوريا، في استغلالٍ واضح لتردد المجتمع الدولي في توجيه الضربة العسكرية، وامتداداً للدعم غير المحدود لنظام الأسد من إيران وأتباعها في المنطقة.