قال محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة إن إعادة توجيه الدعم خطوة من جملة خطوات بادرت بها الدولة للحفاظ على التنمية الاقتصادية وتأمين النفقات وتوجيهها إلى مستحقيها من المواطنين، مستشهداً برفع الدعم عن اللحوم مشيراً إلى أنه وفقاً لإحصائيات الجهات المعنية فإن نسبة الأجانب ومؤسسات القطاع الخاص المستفيدة من الدعم تبلغ 80% مقابل ما نسبته 20% فقط هي استفادة المواطنين منها. مضيفاً أن الحكومة قد بادرت إلى دمج الوزارات ليصبح عددها 16 وزارة وقامت بدمج 10 هيئات وتشكيل 6 فرق عمل لخفض المصروفات المتكررة في الحكومة، وهو ما لمسناه في المحافظة الجنوبية، مطالباً الجميع من مؤسسات ومواطنين ومقيمين إلى تقصي الحقيقة والبحث عن المعلومة الصادقة من مصدرها في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها منطقتنا العربية وتؤثر بصورة كلية على مستقبلنا. وقال الشيخ عبدالله، خلال المجلس الشهري الذي عقده بحضور جمع من أعيان ووجهاء وعدد من المواطنين والمسؤولين عن مختلف القطاعات الرسمية والأهلية والخاصة بالمحافظة الجنوبية، إن الشائعات والفتن منتشرة وأن اتساع انتشارها يهدد كيان المجتمعات والدول وهي ليست بالأمر الغريب علينا كمسلمين مشيراً إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا بها. وقد شدد محافظ الجنوبية على وجوب توخي الحذر والدقة في كل شأن نتطرق أو نخوض فيه.وحول ما يشهده العالم حالياً من تغييرات جوهرية تؤثر على كافة جوانب التنمية والإصلاح، أكد المحافظ أن ما يشهده العالم بأسره من مراحل تغيير تكون في غالبة للأسوأ، مضيفاً أنه من نعم الله علينا وبفضل منه وحكمة قيادتنا الرشيدة فإن مملكة البحرين قادرة على توفير الحياة الكريمة التي ينشدها المواطنين وتحقيق نعمة الأمن والاستقرار ومواجهة كل من يحاول تعكير الصف الوطني والإضرار بالوحدة الوطنية أو العبث بأمن المواطنين، مضيفاً أن البحرين جزء لا يتجزأ من المنظومة الخليجية والوطن العربي وهما جزء من العالم الذي فرضت عليه التحديات أن يكون هناك نوع من الاحترازات الوقائية لصون مكتسباتنا الحضارية اليوم ومستقبلاً.وأضاف المحافظ أن ما يقارب 381 خدمة حكومية تقدمها حكومة البحرين مجاناً في حين أن هذه الخدمات تدفع في إحدى الدول المجاورة مقابل رسوم تفرض على المواطنين، وأكد أن كل تلك الإجراءات الحكومية التي تقوم بها قيادتنا الرشيدة تهدف إلى استمرار الحياة بشكلها الطبيعي دون تغيير على الرغم من حجم التحديات العالمية التي يجب أن نواجهها بفكر وتأن عقلاني قبل الحكم عليها من دون منطق سليم.ودعا الشيخ عبد الله إلى أن يدرك الجميع أهمية وحساسية ما يقوم به رجالنا البواسل من قوه دفاع البحرين في اليمن الشقيق وأن نعيش معهم الخطر الداهم الذي يهدد أمن الأمة العربية. مشدداً على أن مشاركة قوة الواجب في مجابهة الأعداء في اليمن ليست مسألة دفاع عن الشرعية في اليمن فقط، وإنما هي دفاع عن مكتسبات ومستقبل أجيال دول مجلس التعاون، مضيفاً أن المعارك مستمرة وازدياد سقوط الشهداء وارد، وعلينا جميعاً أن نعي ذلك ونقدر دور تلك الأعمال ورفعه منزلة الشهادة وبيانها للأهل والأقارب في المجالس والتجمعات لرفع الروح المعنوية.وحث المحافظ على ضرورة توعية الشباب من الانجرار وراء مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المشبوهة التي تسعى لتلويث عقول الشباب بفكر ضال ينسب إلى الإسلام، وأضاف أن ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي يبث سمومه للفرقة بين الطائفتين الكريمتين السنة والشيعة تارة، وتارة أخرى بين المسلمين وولاة أمرهم، وهو ما يؤكد النوايا الخبيثة للأعداء من وراء صناعة هذا التنظيم الإرهابي لتدمير الإسلام وأهله.