عواصم - (العربية نت، وكالات): كثفت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل»، غاراتها الجوية على مواقع وتجمعات ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مناطق عدة داخل مدينة تعز وضواحيها، وعلى الشريط الساحلي في المحافظة، بمشاركة مروحيات الأباتشي التي تنطلق من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج شمال عدن، بعد أن أعادت قوات التحالف تجهيزها، بينما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في الرياض مساء أمس الأول إن العمليات العسكرية للتحالف العربي تقترب من نهايتها. وأكدت مصادر عسكرية في عدن أن مقاتلات التحالف تنطلق من قاعدة العند بقيادة طيارين يمنيين جرى تدريبهم من قبل قوات التحالف، وأنها قصفت أهدافاً تابعة للميليشيات في منطقة الجحملية العليا شرق المدينة، وفي مديرية صالة ومفرق الذكرة شرق تعز.وقالت مصادر في الجيش الوطني إن طائرات التحالف نفذت عملية إنزال ثانية جديدة من الأسلحة والذخائر إلى المقاومة والجيش الوطني في منطقة الضباب والمسراخ غرب تعز، كما شن طيران التحالف غارات على مواقع للميليشيات في المرتفعات الغربية لمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب.وفي محافظة إب جنوب غرب اليمن، قصفت طائرات التحالف مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في المرتفعات المطلة على قرية الذاري، أحد مراكز تجمع الحوثيين في مديرية الرضمة، قتل على إثر ذلك عدد من عناصر الميليشيات. وفي محافظة عمران شمال صنعاء، استهدف طيران التحالف مراكز تابعة للميليشيات الحوثية في منطقة السنتين في بني صريم، ومعسكراً تدريبياً في منطقة قريبة من حرف سفيان. وفي وقت لاحق سمع دوي انفجارات كبيرة في أنحاء عدة من مديريتي بني صريم وخمر معاقل قبيلة حاشد بالتزامن مع تحليق طائرات التحالف التي ألقت منشورات تحذيرية في تلك المناطق، دعت فيها القبائل إلى عدم الزج بأبنائها في صفوف ميليشيات الحوثي بجبهات القتال.سياسياً، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في الرياض مساء أمس الأول إن العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن تقترب من نهايتها. وأضاف هاموند للصحافيين عقب محادثات مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ومسؤولين آخرين من الأسرة الحاكمة «نلاحظ أن المرحلة العسكرية في هذه الحملة تقترب من نهايتها لأنه بات لقوات التحالف موقعاً عسكرياً مهيمناً في البلد». وقد أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد مجلس الأمن أن الحوثيين وأنصار صالح «ملتزمون بشكل واضح» تنفيذ القرار 2216. ويدعو القرار إلى انسحاب المتمردين من المدن الرئيسة وتسليم جميع الأسلحة الثقيلة للدولة. وأضاف مبعوث الأمم المتحدة أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وافقت على إرسال وفد إلى المفاوضات المقبلة، التي لم يتم تحديد موعدها بعد.