واشنطن - (وكالات): قالت صحيفتا «وول ستريت جورنال» و»واشنطن تايمز» الأمريكيتان إن سلوك إيران «الذي لا يحترم الاتفاق النووي معها» سيظل صداعاً يؤرق الديمقراطيين طوال 2016 وسيزعجهم كثيراً خلال عام الانتخابات الرئاسية.وذكرت «واشنطن تايمز»، أن أي ديمقراطي يرغب في غياب الاتفاق النووي مع إيران من اهتمام الرأي العام من الآن وحتى نوفمبر المقبل سيصدم كثيراً. وأوردت الصحيفتان إطلاق إيران صاروخاً عابراً للقارات يوم 11 أكتوبر الحالي، ومحاكمتها لمراسل صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية جاسون ريزايان وإدانتها له بالتجسس، وزيارة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني لموسكو مؤخرا، شواهد على عدم احترام طهران للاتفاق النووي الذي أبرم معها قبل 3 أشهر وبدأ تنفيذه خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت واشنطن تايمز إن الاتفاق النووي سيكون إحدى القضايا الرئيسة عام 2016 «لأن قضايا السياسة الخارجية ترفع من أسهم الجمهوريين وهم حريصون على إبرازها».وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن الاتفاق النووي مزعج جداً لإدارة الرئيس باراك أوباما التي استثمرت فيه كل رأسمالها الدبلوماسي، ومقلق لرجال الأعمال، وللمصارف، وللشركات الأوروبية متعددة الجنسيات، ولكل من أراد أن يكون له نصيب بالسوق الإيرانية ولا يهمه كثيراً إن كانت طهران تحترم التزاماتها بموجب الاتفاق أم لا.وقالت الصحيفة أيضاً إن إيران تقوم حالياً باختبار الاتفاق، وبإعادة تفسيره، وبتمزيقه سطراً سطراً، ولذلك يجب أن يكون الدرس قد وضح تماما للولايات المتحدة -أو على الأقل للرئيس المقبل- وهو فـ»عندما نقوم بالتوقيع على اتفاقية كالقمامة، يجب أن نتوقع نتائج لا تستحق غير الرمي في القمامة». وأضافت أنه ورغم ذلك، يأتي المرشد الأعلى لإيران اية الله علي خامنئي ليقول في خطاب معلن لرئيس الجمهورية حسن روحاني «إن سلوك الحكومة الأمريكية وكلامها في القضية النووية ومناقشاتها المطولة والمملة تظهر أن القضية النووية كانت حلقة أخرى في سلسلة أعمالهم العدائية ضد الجمهورية الإسلامية». وعلقت الصحيفة على ذلك بأنه يعني أن خامنئي يطالب بأن ترفع الولايات المتحدة وأوروبا عقوباتها الاقتصادية تماما، بدلاً من تعليقها المؤقت، الأمر الذي يضع نهاية لأي احتمال بإعادة العقوبات في حالة عدم التزام طهران بنص الاتفاق، كما يطالب بإلغاء العقوبات ضد إيران لدعمها «الإرهاب» و»انتهاك حقوق الإنسان» دون أن يعبأ بتمسك إدارة أوباما باستمرار عقوباتها ضد طهران إذا استمرت في سلوكها الذي استوجب العقوبة.
الاتفاق النووي صداع الديمقراطيين العام القادم
30 أكتوبر 2015