توافقت كل من فرنسا والسعودية والإمارات العربية المتحدة والاردن على ضرورة مواصلة الحزم تجاه النظام السوري لمنعه عن تكرار استخدام الأسلحة الكيميائية.وصرحت الرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة بأن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ووزراء الخارجية الأردني والسعودي والإماراتي على تعزيز دعم المعارضة السورية لتقوم بمواجهة هجمات النظام السوري.والتقى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم الجمعة في قصر الإليزيه في باريس وفدا وزاريا عربيا ضم كل من وزير الخارجية ناصر جودة و وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل و وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وبحث معهم القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في سورية على ضوء التطورات التي يشهدها الملف بعد ان اطلقت روسيا مبادرتها لفرض رقابه دوليه علي الترسانة الكيميائية السورية.واستعرض الرئيس الفرنسي مع وزراء الخارجية الجهود المبذولة لاحتواء الازمة والحيلولة دون مزيد من العنف واراقة الدماء والاتصالات والمشاورات التي تجريها فرنسا لهذه الغاية.وتم التأكيد خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على اهمية تكثيف الجهود واستمرار التنسيق والتشاور لانهاء معاناة الشعب السوري والوصول الى حل سياسي معربين عن قلقهم من استخدام الأسلحة الكيميائية.وأعاد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة خلال اللقاء التأكيد على الموقف الأردني الثابت والمستمر بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الداعي الى ضرورة التوصل إلى حل سياسي يوقف نزيف الدماء ويضمن أمن وأمان سورية ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.واشار جودة الى الضغوطات التي يتعرض لها الاردن واقتصاده نتيجة استضافته قرابة 600 الف لاجئ سوري وتقديم الخدمات لهم معربا عن تقديره للدعم الفرنسي للاردن والدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية مؤكدا ان الاردن بحاجة الى مزيد من الدعم ليتمكن من الاستمرار باداء هذا الدور الانساني الهام.كما جرى خلال اللقاء بحث العلاقات المتميزة بين فرنسا و كل من الاردن و السعودية و الإمارات وسبل تنميتها و تعزيزها في كافة المجالات.