عواصم - (وكالات): استشهد فلسطيني وأصيب آخر إثر عملية طعن جديدة بالسكين في القدس المحتلة للمرة الأولى منذ أسبوعين، فيما استمرت المواجهات في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، بينما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن أكثر من 50 فلسطينياً أصيبوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث تظاهر فلسطينيون بناء على دعوة فصائل المقاومة بعد صلاة الجمعة، تضامناً مع «شهداء الخليل». وكانت الشرطة ذكرت في بيان أن الشاب البالغ من العمر 23 عاماً ومن سكان حي كفر عقب في القدس الشرقية المحتلة هاجم شخصاً بالسكين وأصابه إصابة طفيفة. وأعلن المستشفى الذي نقل إليه المصاب أنه سائح أمريكي. وقالت الشرطة إن الفلسطيني أصيب بعد ذلك إصابة خطرة ونقل إلى المستشفى للعلاج. ثم أصدرت بياناً قالت فيه إن الشاب الفلسطيني استشهد متأثراً بجروحه. وأصيب شخص آخر برصاصة في ساقه بينما كان رجال الأمن يطلقون النار على الشاب الفلسطيني. وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان أنه تم توجيه تهمة محاولة القتل إلى فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً بعد أن طعن إسرائيليين قبل 3 أسابيع. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أحمد مناصرة أقدم مع ابن عمه على طعن يهود في مستوطنة بسغات زئيف في القدس المحتلة. واندلعت أعمال عنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين ما لبثت أن امتدت إلى قطاع غزة منذ الأول من أكتوبر الحالي، تخللتها عمليات طعن وإطلاق رصاص، وتسببت باستشهاد 65 فلسطينياً ومقتل 9 إسرائيليين.وفي مدينة الخليل التي يتحدر منها ربع الشبان الفلسطينيين الذين استشهدوا في المواجهات الأخيرة، اندلعت مواجهات عنيفة بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وامتدت المواجهات إلى بيت لحم ومدخل مدينة رام الله ونابلس في الضفة الغربية المحتلة، وإلى قطاع غزة. ويسيطر التوتر على الخليل أكبر مدن الضفة الغربية، ويسهم فيه وجود 500 مستوطن تحت حماية عسكرية إسرائيلية كبيرة في وسط المدينة.وأدت موجة العنف إلى زيادة ضغوط المستوطنين على الحكومة الإسرائيلية مطالبين ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية بناء أي وحدات جديدة، ولكنها قررت تشريع نحو 800 وحدة سكنية استيطانية في 4 مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بأثر رجعي.
استشهاد فلسطيني إثر عملية طعن بالقدس وتوتر بالخليل
31 أكتوبر 2015