أكدت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماثيوسن أهمية النقاشات التي تمت خلال جلسات منتدى «حوار المنامة» لاسيما ما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتطرف الذي لا يعتبر تهديداً لدولة بعينها بقدر ما هو تهديد للمجتمعات كافة واصفة الإرهاب بأنه «مرض عالمي لا يمكن لأي دولة ضمان التحصن ضده».وقالت بيتسي ماثيوسن، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) أمس، «تشرفت بالحديث مع وزير الخارجية البريطاني على هامش مشاركته في منتدى حوار المنامة وناقشت معه عدداً من المواضيع التي ترتبط بكيفية مكافحة التطرف ونبذ الإرهاب، لاسيما أن البحرين وبريطانيا تجمعهما علاقات تاريخية طويلة وتقيم في البحرين جالية بريطانية كبيرة تجد كل الدعم من القيادة البحرينية. وقد أكثر ما لفت اتباهي في حديث هاموند هو أن بريطانيا أهملت لفترة الممارسات غير العنيفة التي تمارسها جاليات أو جماعات تقيم في بريطانيا متجاهلين ما قد يؤدي إلى أيديولوجيات ترعى الفكر المتطرف».وأضافت «الإرهاب لم يولد بين ليلة وضحاها ومن الجيد أن نرى بريطانيا تسير في نفس الطريق الذي تسير فيه البحرين منذ عقود. ففي البحرين ومنذ زمن بعيد ونحن نعرف المجتمع البحريني على أنه مجتمع تتعايش كافة أطيافه ومكوناته وجالياته، مجتمع متماسك لا ينظر إلى دين ومعتقد الآخر كأساس للتعامل معه ولكن يتعامل مع الآخر وفق مبدأ الأخوة والمحبة، البحرينيين نشؤوا في مجتمع متعدد الأديان ولذلك فإنهم أكثر وعياً وإدراكاً لاختلاف الثقافات والأديان أكثر من أي مجتمع آخر. وأعتقد أن البحرين تمثل نموذجاً للتعايش السلمي والتسامح والتعددية الثقافية هي السلاح لمواجهة الإرهاب في العالم». وشددت على ضرورة تعليم النشء والشباب في العالم التعليم الصحيح لمنعهم من السقوط في براثن الجماعات الإرهابية ومنع استغلالهم من أجل تحقيق أهداف مشينة.وقالت «من واجبنا تجاه الأجيال القادمة أن تحظى بالتعليم الصحيح وعدم تجاهل أي دين، لأن الجهل هو أحد العوامل الرئيسة المؤدية إلى التطرف كما أن الجهل هو عدو للسلام. الإسلام الذي أعرفه، لم يكن يوماً دين ترويج الأيديولوجيات المسمومة التي تسعى من خلالها الجماعات الإرهابية إلى غسل عقول الشباب وتوجيههم التوجيه الخاطئ للجريمة. وبكل بساطة، فإن الإسلام ليس «داعش»، ولا داعش يمثل الإسلام. ومن واجبنا أن نعرف العالم بمعنى الإسلام وزيادة الوعي بهذا الدين الجليل».وأشارت إلى أنها ناقشت مع وزير الخارجية البريطاني هاموند فعالية «هذه هي البحرين» التي تهدف لتعرف العالم بالنموذج البحريني وقد أعرب عن إعجابه بالفعالية التي يرى بأنها أفضل وسيلة لإيصال صوت البحرين إلى المجتمعات الدولية وللتعريف بدور البحرين في محاربة الإرهاب والتطرف. وقالت «طوال العقود الماضية، سطرت البحرين نموذجاً للتعايش من خلال تعزيز الحريات في مجتمع متنوع الأديان والمعتقدات، وهذا لم يكن ليكون ممكناً لولا حكمة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين الذي يحرص على تأمين حقوق الجميع على الرغم من التحديات التي تواجهها المنطقة والمتمثلة بجماعة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى. إن جهود جلالة ملك البحرين لتعزيز الحريات والحفاظ على أمن البحرين واستقرارها ضمن التمازج والتعايش السلمي الذي يمتاز به المجتمع البحريني لهو بالأمر العظيم، فما من قائد آخر سخر جهود وإمكانيات بلاده لحماية وتعزيز مبدأ كفالة الحريات الدينية والحقوق كما فعل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي نكن له كل الحب والتقدير والاحترام».
ماثيسون: الإرهاب مرض عالمي ولا تضمن أي دولة التحصن ضده
02 نوفمبر 2015