بدء إنشاء القاعدة البريطانية بالبحرين يعكس حسن العلاقات بين البلدينالبحرين بذلت جهداً والتزمت بمبادراتها نحو الإصلاح والمصالحةضرورة الاطلاع عن قرب لما تشهده البحرين قبل أي تقييم للوضعوزير الداخلية كشف بشفافية عن التهديدات الأمنية تجاه البحرين قال رئيس الوفد البرلماني البريطاني رفيع المستوى المشارك بمنتدى حوار المنامة السير ألن دنكان جيمس إن «من أكثر المفاهيم الخاطئة عن البحرين هو مفهوم أن الشيعة مواطنين من الدرجة الثانية، وهذا أمر لا يعدو مفهوما كاذبا ومجافٍ للحقيقة تماماً، لافتاً إلى أن البحرين تعتبر أنموذجاً للتنوع والتعايش بالمنطقة، والإصلاحات الأخيرة ما هي إلا تأكيد وتقوية لهذه القيم». وأشار، عقب مشاركة الوفد بأعمال الدورة الـ 11 للمنتدى والتي عقدت بالفترة 30 أكتوبر - 1 نوفمبر، إلى أنه «بكل أسف هناك جهل كبير في بريطانيا بما يجرى في هذه المنطقة وسنقف بحزم أمام أي انتقادات جائرة أو معلومات مضللة». وشدد السير آلن جيمس دنكان، وهو سياسي من حزب المحافظين البريطاني وعضو مجلس النواب عن دائرتي روتلاند وميلتون، على «سنعمل جميعا على الرد على أي صوت ينتقد البحرين بطريقة جائرة من خلال إيضاح الحقيقة له». وأعرب الوفد البرلماني البريطاني عن إعجابه بمنتدى حوار المنامة الذي يجسد انفتاح وتسامح البحرين وقدرتها الكبيرة على استضافة مثل هذه المحافل الدولية الهامة التي تبرهن الأهمية القصوى للحوار كسبيل لتعزيز امن واستقرار المنطقة والعالم. وأشاد السير ألن، الذي يشغل منصب رئيس مجلس المحافظين بالشرق الأوسط، بنجاح البحرين في استضافة مثل هذه المحافل الدولية الهامة التي تبرهن على الأهمية القصوى للحوار حول الأمن والاستقرار العالمي للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم. وقال «أعجب أفراد الوفد البريطاني جميعا بمؤتمر حوار المنامة، حيث إنه يعكس روعة البحرين وانفتاحها وتسامحها من خلال دعوتها هذه الوفود من كافة أنحاء المعمورة ليس فقط لمناقشة القضايا العالمية المهمة، بل أظهر واقع البحرين كما هي عليه، فقد كنت أنا شخصياً في البحرين أثناء الاحداث في 2011 عندما كانت الأجواء العامة متوترة، ولكن اليوم من الواضح أن الوضع يختلف تماماً، وهذا أمر مشجع ومرحب به، فقد قامت حكومة البحرين بجهد عظيم والتزام بمبادراتها نحو الإصلاح والمصالحة». ومن جهة أخرى، استقبل الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، الوفد البريطاني على هامش المنتدى الإقليمي، حيث قام بإطلاع الوفد على الوضع الأمني الحالي والتهديدات الخارجية التي تواجه المملكة، وعقب اللقاء أشاد السير آلن برؤية وزير الداخلية والتقدم الذي أحرزته البحرين منذ العام 2011.ودعا السير آلن إلى ضرورة الاطلاع عن قرب لما تشهده البحرين قبل أي تقييم للوضع، كما أعرب عن قناعته بأن البحرين مثال واضح للتعايش والتسامح وأن الإصلاحات التي تم تبنيها مؤخراً ساهمت كثيراً في تعزيز أجواء العيش المشترك.ونوه إلي الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية، مشيرا إلي التقدم الذي حققته الاصلاحات وخاصة الأمنية منها منذ 2011 حتى اليوم.ولفت إلي شفافية وزير الداخلية وتفانيه في إظهار وشرح الحقائق الأمنية، قائلا «كان الوفد سعيدا جدا بالاجتماع مع وزير الداخلية البحريني، الذي سلط الضوء على التهديدات الأمنية الخطيرة التي تواجه البحرين والخليج بكل صراحة وصدق».وأشار إلي جهود الاصلاح التي انتهجتها حكومة البحرين منذ 2011، وخاصة في التنمية والتطوير والالتزامات والجهود المشتركة التي تبذلها كل من المملكة المتحدة والبحرين لتقدم واستقرار البحرين والمنطقة بأسرها. وأوضح أن بدء أعمال الإنشاء لمقر التسهيلات البحرية البريطانية بالبحرين يعكس مدى التزام المملكة المتحدة بتعهداتها تجاه البحرين ودول الخليج وهو الأمر الذي يقف شاهداً على حسن العلاقات بين البلدين الصديقين.
برلماني بريطاني: لا مواطنين درجة ثانية بالبحرين والأكاذيب مجافية للحقائق
03 نوفمبر 2015