أكد نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، الباحث السياسي في شؤون منطقة الخليج العربي د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن البحرين كانت ومازالت مستهدفة، لافتاً إلى أن الاتحاد الخليجي ضرورة تفرضها التحديات والمخاطر.وأشار، خلال حوار مفتوح بعنوان «الاتحاد الخليجي ومستقبل الأمن القومي العربي»، نظمته جمعية الصحفيين البحرينية بمجلسها الإعلامي الشهري، بحضور لفيف من كبار المفكرين والسياسيين ورجال الصحافة والإعلام، إلى تطور الاهتمام بقضية الأمن القومي العربي، وارتباطها باتفاقية الدفاع المشترك، التي مثلت قوام مفهوم الأمن العربي، وذلك عندما أنشئت الجامعة العربية منتصف أربعينيات القرن الماضي.وذكر أن الظروف التي مرت بها الدول العربية وارتباطها بالظروف الإقليمية كانت السبب في ظهور هذا الاهتمام، معتبراً أن الأوضاع التي كانت تعيشها دول المنطقة في هذه الفترة، حيث بروز التوجهات الأيدولوجية، وتنوع الاقترابات التي تتبناها كل دولة ناحية القضايا القومية، ومنها القضية الفلسطينية، حيث تعاملت معها كل دولة من منظور مختلف، أدى إلى عدم التطبيق الكامل لبنود ومواد اتفاقية الدفاع المشترك.وقال إن الأيديولوجيات التي سادت في الدول العربية في أربعينيات القرن الماضي وما تلاها اتسمت بالإطار الوطني، وغلب عليها النزعة القومية، ولم تسع لتفتيت الدول، لافتا إلى أن البحرين تعد مثالاً على ذلك، حيث كانت تحتضن كل الأطياف والأيديولوجيات والمذاهب في المجتمع، وكلها جسدت خليطاً وطنياً ولم يسمع فيها صوت للمذهبية أو الطائفية.وطالب بضرورة استخلاص الدروس والعبر من الفترة الماضية والبناء عليها، وذلك بهدف تحقيق التضامن العربي في أسمى صوره، وتطبيق بنود اتفاقية الدفاع المشترك على الأرض، مؤكداً أن التحالف المشترك للدفاع عن الشرعية في اليمن يمثل لبنة ونواة لتحالف عربي جديد.وذكر أن ما نعيشه منذ عام 2011 هو محاولات لهدم فكرة الدولة الوطنية في المنطقة العربية، وإقامة كيانات مختلفة بإحلال جنسيات مختلفة، وبالتالي تفكيك سيادة وحدود الدولة الوطنية المعروفة، موضحا أن البحرين كانت وما زالت مستهدفة، لكن وعي المجتمع والقيادة هو من أخرجنا من السقوط في وهذه المستجدات السريعة التي شهدها الإقليم في السنوات الأخيرة.