رجحت دراسات علمية أن تكون العواصف الشمسية هي التي بددت جزءاً كبيراً من الغلاف الجوي لكوكب المريخ فحولته من بيئة مناسبة للحياة إلى جرم قاحل. وهذه النتائج هي خلاصة واحدة من أربع دراسات استندت إلى معطيات جمعها المسبار مايفن التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وقد نشرت في مجلة «ساينس» العلمية الأمريكية. وقال جو غريبوفسكي المسؤول العلمي عن مهمة المسبار مايفن في مؤتمر صحافي «إن العواصف الشمسية هي ظاهرة تسبب تعرية الغلاف الجوي بشكل كبير، وقد كانت كافية لقلب مناخ المريخ رأسا على عقب». واظهرت معلومات جمعها المسبار من الطبقات العليا للغلاف الجوي للكوكب الاحمر تسربا للجزيئات الايونية تسارعت وتيرته عشرة أضعاف من المعتاد أثناء عاصفة شمسية في الربيع الماضي. ويعطي هذا الأمر مؤشراً قوياً على الآلية التي قد تكون أدت إلى فقدان الكوكب الأحمر جزءاً كبيراً من غلافه الجوي ليصبح كوكباً قاحلاً اليوم، وفقاً لبروس جاكوسكي الباحث في جامعة كولورادو، وأحد المشرفين على هذه الدراسات. ونظراً إلى أن العواصف الشمسية يرجح أنها كانت عالية الوتيرة في الحقبات الأولى من عمر المجموعة الشمسية، يميل الباحثون إلى الاعتقاد أن تبدد الغلاف الجوي للمريخ كان بسبب النشاط الشمسي.