عواصم - (وكالات): بحث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مسقط ملفات المنطقة والأزمة في كل من اليمن وسوريا مع نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية يوسف بن علوي، مؤكداً تطابق وجهتي نظر السعودية وسلطنة عمان إزاء المواضيع التي تمت مناقشتها وعلى رأسها الأزمتان السورية واليمنية، وذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدت الخميس في مسقط .وفي سؤال للصحافيين حول الاجتماعات التي تمت بين وزير الخارجية العُماني، ورئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، أجاب الجبير «كل دول التعاون الخليجي تتقاسم ذات الموقف من الأزمة السورية»، مشيراً إلى أنّ بلاده «لا تشك في نوايا الأشقاء في عمان».بدوره استشف وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي توافقاً مع نظيره السعودي في كثير من الملفات.من ناحية أخرى، قال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، إن إيران هي من تقود الحرب في سوريا، وإن مشاركة الحرس الثوري في القتال مصيرية للغاية»، على حد تعبيره.وبحسب وكالة «فارس»، أكد اللواء صفوي خلال زيارة عائلة الجنرال حسين همداني الذي كان يقود قوات الحرس الثوري في سوريا، والذي قتل في حلب الشهر الماضي، أن «إيران منعت سقوط بشار الأسد من خلال تشكيل جبهة دولية إسلامية في سوريا ضد الأعداء»، في إشارة إلى التدخل العسكري الروسي وجلب قوات الحرس الثوري و»حزب الله» الشيعي اللبناني والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية وغيرها إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد ضد المعارضة السورية.وقال صفوي إن «الأعداء كان لديهم مخطط لإسقاط حكومة بشار الأسد للتحرك بعد ذلك صوب حزب الله لبنان، ومن ثم التوجه صوب العراق ومن بعدها إيران».وأكد كبير مستشاري المرشد الإيراني العسكريين أن إيران حققت انتصارات في الحرب التي تدور رحاها على مدى 5 سنوات، وذلك على الرغم من مقتل أكثر من 400 عنصر من الحرس الثوري ومئات الميليشيات المقاتلة معه حتى الآن.وكما التأكيدات الروسية، قال صفوي وهو القائد السابق للحرس الثوري، إن حضور إيران في سوريا هو «لدعم الشرعية» التي يراها بأنها تتمثل بنظام بشار الأسد الذي يحكم أقل من ربع سوريا تحت وصاية روسية - إيرانية كما يقول معارضون سوريون.من جهة أخرى، ذكر موقع «مشرق نيوز» الإيراني، أن المستشار العسكري في الحرس الثوري الإيراني الملازم ثاني محسن فانوسي قد قتل في حلب، شمال سوريا، خلال المعارك الدائرة هناك.كما نقلت وكالة «فارس» أن روح الله قرباني وهو من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى قدير سرلك، من قوات «محمد رسول الله» التابعة للحرس الثوري، قد قتلا الأربعاء الماضي، إثر سقوط صاروخ بالقرب من حلب أيضاً. وبهذا يرتفع عدد قتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 42 شخصاً، منذ أن قرر الحرس الثوري زيادة أعداد مستشاريه العسكريين في سوريا تزامناً وإعلان روسيا بدء توجيه ضربات جوية لمواقع في سوريا.ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من المعارضة استعادوا السيطرة على قرية عطشان والمناطق المحيطة بها في حماة وسط البلاد ليعززوا بذلك تقدماً كبيراً حققوه في اليوم السابق على حساب القوات الحكومية. وتشن قوات الحكومة السورية ومقاتلون حلفاء لها وبدعم من الضربات الجوية الروسية ودعم على الأرض من قوات إيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني حملة واسعة منذ شهر غرب سوريا تقول الولايات المتحدة إنها تستهدف في الأساس مقاتلين من المعارضة المعتدلة أو المدعومة من الخارج. ووجد ناشطون تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام غاز الخردل السام شمال سوريا في أغسطس الماضي غير كاف كونه لا يوجه الاتهام مباشرة للجهاديين الذين لجؤوا إليه في قصفهم مناطق سيطرة الفصائل المعارضة وقتها.