قالت مديرة الصحة العامة د.مريم الهاجري إن المختصين بوزارة الصحة على متابعة حثيثة واطلاع مستمر على آخر المستجدات حول مرض الكوليرا في العراق وكذلك على توصيات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالمرض، مؤكدة أن عدد الحالات المشتبه بها، والتي بلغت 55 حالة لمرضى قادمين من العراق، جميعها بحالة صحية مستقرة وأثبتت النتائج الأولية إصابة 7 فقط بالمرض، بينهم المريضة التي تم تشخيصها في دولة الكويت الشقيقة وقد تماثل جميع المرضى للشفاء.وكشفت الهاجري عن إعداد خطة متكاملة للترصد لمرض الكوليرا في البحرين لضمان الكشف المبكر عن أي حالة إصابة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشارها، وقد اشتملت هذه الخطة على توعية العاملين الصحيين بكيفية الاشتباه في الحالات بناء على تعريف المرض المعتمد من منظمة الصحة العالمية وكذلك آلية التبليغ عن هذه الحالات لإدارة الصحة العامة وجمع العينات المطلوبة وطريقة نقلها وتحليلها من المرضى، كما تضمنت هذه الخطة أيضاً إجراءات مكافحة العدوى وطرق العلاج وخطط التوعية المجتمعية والتواصل مع المعنيين بالمنافذ الجوية والبرية، حيث تم منع دخول الأغذية والسوائل من العراق، منوهة أنه تم البدء بتنفيذ هذه الخطة على مختلف الأصعدة من خلال إصدار تعاميم للعاملين الصحيين في القطاعين الحكومي والخاص وعقد اجتماعات مع الجهات ذات العلاقة وإقامة ورش عمل لأخصائيي التثقيف الصحي وإصدار الإرشادات التوعوية.وأكدت رئيسة مكافحة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة د.كبرى بأن مرض الكوليرا ينتقل عن طريق الماء أو الأكل الملوث ببكتيريا المرض فيتوجب على المسافرين إلى العراق الحرص على استخدام المياه المعبأة للشرب وكذلك غسل الخضراوات والفواكه وتحضير الأطعمة بمياه معبأة أو مغلية جيداً، مؤكدة أيضاً أهمية غسل اليدين جيداً باستمرار بماء نظيف وخصوصاً قبل الأكل وبعد الخروج من الحمام كما يجب اتباع قواعد النظافة العامة وغسل اليدين جيداً عند العناية بشخص مصاب بالإسهال، ويجب على كل مسافر تظهر عليه أعراض الإسهال والتقيؤ أثناء السفر أو خلال خمسة أيام من رجوعهم من العراق مراجعة أقرب مركز صحي.وتهيب وزارة الصحة بجميع القادمين من العراق عدم إحضار أي أطعمة معهم وخصوصاً السوائل والأطعمة التي يدخل في إعدادها مواد سائلة وذلك لمنع انتشار المرض في البحرين. «اليونيسيف» تحذر وقال مدير منظمة «يونيسيف» في العراق بيتر هوكينز لوكالة «رويترز»، أمس، إن تفشي مرض الكوليرا في العراق امتد إلى البحرين والكويت وهناك خطر من تحوله إلى وباء إقليمي مع استعداد أعداد كبيرة من الزوار الشيعة للتوجه إلى العراق. ورصد المرض -الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة بسبب الجفاف والفشل الكلوي خلال ساعات إذا لم يعالج- إلى الغرب من العاصمة بغداد في سبتمبر وأصاب منذ ذلك الحين 2200 شخص على الأقل وتسبب في وفاة ستة. وأضاف هوكينز: «أنه (هذا الوباء) نشط إقليمياً بالفعل ويمكن أن تزيد مخاطر هذا الأمر بمجيء أناس من شتى أنحاء المنطقة إلى العراق».وكان هوكينز قد قال إن الكوليرا انتشرت إلى البحرين والكويت وسوريا لكن اليونيسيف أصدر بياناً لاحقاً قال فيه إن حالات الإصابة في سوريا ليست مؤكدة، مضيفاً «لكن في ضوء نطاق التفشي في العراق فإن خطر انتشار الكوليرا خارج حدود العراق لايزال كبيراً. «وتتوافد أعداد كبيرة من الشيعة على العراق في ديسمبر لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين. وذكر هوكينز أن اليونيسيف يعمل مع شخصيات دينية في مدينتي النجف وكربلاء الشيعيتين لتوفير المعلومات عن سبل الحماية من الكوليرا التي تتوطن في العراق.