دعا رئيس الجامعة الأهلية منصور العالي إلى تشكيل أطر وإدارات تنفيذية تأخذ على عاتقها تفعيل التعاون ميدانياً بين الجامعات العربية والأوروبية في مجالات التبادل الطلابي وتبادل الأساتذة والبحث العلمي.ونوه، خلال كلمته بالمؤتمر الأوربي العربي الثالث للتعليم العالي والبحث العلمي، الذي افتتحه وزير التعليم العالي بمصر د.أشرف الشيحى، وحضره عدد من رؤساء الجامعات المصرية والعربية والأوروبية، والذي عقد مؤخرا بالغردقة، إلى أن التفعيل المؤسسي للتعاون سيحقق للجامعات المنضوية تحت اتحاد الجامعات العربية مرجعيات فاعلة يمكن لهذه الجامعات الرجوع لها والاستفادة منها في توثيق عرى التواصل وتقديم الحلول في مختلف مجالات التعاون والتبادل مع بين الجامعات في العالم. وأكد أن المؤتمر يعد فرصة جيدة لمناقشة بعض نماذج التعاون والتبادل بين الجامعات العربية والأوربية فضلاً عن مناقشة أهم التحديات التي تواجه منظومة التعليم العالي كالعولمة والثورة الرقمية وإمكانيات التطوير المحتملة خلال السنوات المقبلة لقطاع التعليم العالي. وقال إن الجامعة الأهلية لديها تجربة متميزة في تطبيق برنامج التبادل الطلابي الدولي مع عدد من الجامعات الفرنسية والبريطانية، وتخطط للتوسع في البرنامج تدريجياً مع جامعات ناجحة ومتميزة من دول مختلفة.وطالــب بمزيــــد مــــن التعــــاون والشراكة الفاعلة بين الجامعات العربية لتحقيق أثر ملموس في هذا الاتجاه. وأشار إلى أن برنامج التبادل الطلابي أسهم إيجاباً في إثراء العملية التعليمية والأنشطة البحثية وتبادل الخبرات بين الطلبة، فضلاً عن مساهمته في التعريف بالمكانة العلمية لمملكة البحرين وما تتميز به من تقدم وازدهار في شتى المجالات التنموية والترويج لها بوصفها وجهة سياحية وتعليمية رائدة.وشدد على أن الجامعات الخاصة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في التنمية المستدامة ومسيرة البحث العلمي، وهي على هذا النحو في دول أوروبا الغربية واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم، وبإمكانها أن تكون كذلك في عالمنا العربي حين تتحقق لها المرجعيات العلمية الفاعلة والاستراتيجيات والخطط المواكبة للمستجدات والطفرة التكنولوجية في العالم.وشارك في المؤتمر عدد واسع من رؤساء الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المصرية والعربية والأوروبية، إضافة إلى عدد من مؤسسات التعاون الدولي والهيئة الألمانية للتبادل العلمي والمفوضية الأوروبية ما يجعله خطوة مهمة لفتح مجالات التعاون بين مختلف الجامعات العربية والأوروبية لإنشاء درجات علمية مشتركة وفتح آفاق جديدة لاتفاقيات ثنائية لكافة الجوانب وفرصة مواتية لمزيد من التعاون المثمر من خلال مشاركة الأبحاث المتطورة.