أطلق أهالي الدير وسماهيج نداء استغاثة للجهات الحكومية والأهلية لحماية مزرعة وعين الكراني وتحويلها لحديقة عامة.واعتبر الأهالي في استغاثتهم، المزرعة والعين أحد أهم المظاهر التراثية الزراعية في البحرين، بعد هدم نصف المزرعة الخلفي لتحويلها إلى قسائم استثمارية، رغم استملاك كامل المزرعة عام 2005 لصالح مشروع حديقة عامة لأهالي القريتين، ووضعت تصاميمها المبدئية ورصدت موازنة لتنفيذها.وعد رئيس جمعية مركز سماهيج الإسلامي الشيخ جمال آل خرفوش، مزرعة وعين الشيخ حسن المعروفة بـ»مزرعة الكراني»، من المعالم الزراعية التاريخية للمنطقة، وآخر ما تبقى من بساتين ومزارع قرية سماهيج والدير المندثرين وآخرها مزرعة «رية».وقال آل خرفوش إن مزرعة وعين «الكراني» استملكا بقرارين عام 2005 لصالح إنشاء حديقة عامة، باعتبار الموقع واحة خضراء وأرضاً خصبة ومنبع عين مياه طبيعية عذبة.وتساءل عن أسباب عدم إتمام إجراءات الاستملاك طيلة 10 سنوات، لافتاً إلى أن المساحة الكلية للموقع تقارب 32 ألف متر مربع.واستغرب آل خرفوش عدم تحرك الجهات المعنية للحفاظ على ما أسماه بـ»الكنز»، قبل أن يضيف «هناك محاولات عديدة سابقة من الجمعية لمتابعة الموضوع، إلا أنها لم تحصل على أي رد أو تفاعل من المعنيين».ودعا آل خرفوش، المسؤولين إلى الاهتمام بهذا المعلم الزراعي الطبيعي والسياحي الذي «لا يقدر بثمن»، بينما طالب بالاستفادة من هذا المعلم وتحويله لواحة زراعية وبستان يتنزه فيه الأهالي، وحفظ هوية المنطقة ومتنفسها الوحيد.وأضاف «لو كانت العين موجودة في إحدى البلدان الغربية لتم تأهيلها وأصبحت مزاراً سياحياً وتاريخياً لأبناء البلد والسياح»، قبل أن يتابع «كنا نتمنى أن توثق وتثبت ضمن المواقع الزراعية بدل أن تهمل».وحث المعنيين على إعادة تأهيل العين والمزرعة بشكلها التقليدي والتراثي، لتكون نموذجاً للمزارع القديمة في المملكة، وألا يذهب المعلم التاريخي المهم كما اندثرت معالم أخرى.وحذر من تلاشي المعلم على غرار تآكل الحزام الأخضر، واختفاء بساتين ومزارع، وانحسار الرقعة الخضراء، لافتاً إلى أن سماهيج والدير كانتا مليئتان بالبساتين والمزارع الجميلة.وناشد الأهالي كبار المسؤولين بزيارة المنطقة والاطلاع على مدى حاجتها لحديقة ومتنزه عام كبير، لافتين إلى أن المنطقة يقطنها 21 ألف نسمة ولا حديقة كبرى فيها.