حاورتها لولوة بوهزاع:كشفت الكاتبة البحرينية سعاد الفهد عن أنها تستعد لطرح رواية جديدة قريباً، مشيرة إلى أنها تختلف عن روايتها الأولى «أتيتك بكامل اشتياقي».وأشارت الفهد إلى أن «غزاله تائه» كانت أول قصة كتبتها وعرفتُ من خلالها والآن احتفل بنجاح روايتي «أتيتك بكامل اشتياقي» وهي عبارة عن قصة اجتماعية عاطفية مختلفة جداً عن الروايات المطروحة.واستطاعت سعاد الفهد، خريجة إعلام من جامعة البحرين التي لم يتجاوز عمرها الأربعة وعشرين ربيعاً اقتحام الوسط الأدبي من خلال ما تقدمه من كتابات طموحة في فترة لا تزيد عن سبع سنوات.- كيف عرفت أنك موهوبة في الكتابة؟اكتشف تلك الموهبة في المدرسة من خلال مقررات اللغة العربية من تمكني الكبير في التعبير حيث كانت تلاقي زميلاتي الأخريات صعوبة كبيرة في الكتابة، حتى أنني كنت استمتع باستكمال ما بدأن به وبجانب ذلك كنت ألاقي استحساناً كبيراً لما أكتبه من صديقاتي من خلال ما أرسله لهم في المسنجر وكنت وقتها لم أتجاوز الثامنة عشرة من عمري، من ذلك الحين قررت دراسة الإعلام رغم أنني كنت طالبة علمي متوقع منها ممن حولها بدراسة الطب أو الهندسة ولكنني قررت أن أتبع ميولي وما أحب القيام به وأن أتحدى نفسي ومن حولي أنني قادرة على خوض هذا التحدي.- كيف كانت انطلاقة سعاد الفهد وكيف بدأت؟كنت طالبة إعلام في جامعة البحرين ومثل باقي الطلبة أنتظر الفرصة المناسبة لأجد نفسي بين الكم الهائل من المتميزين في أحد الأيام سألني دكتور صحفي سابق بقسم الإعلام هل بإمكاني كتابة مقالات أو قصص قصيرة لمجلة أسبوعية فوافقت على الفور دون تردد ومن هناك كانت بداية مسيرة انطلاقة قلمي، لأجد لنفسي اسماً من بين تلك الأسماء الشابة الجديدة بساحة الكتابة ولأُجيب على سؤال كنت أسأل نفسي به دائماً (من أنا ومن أكون) وها قد عرفت من أنا وعرف قرائي من هي سعاد من خلال ما أقدمه من كتابات وروايات وقصص.- هل تتذكرين أول ما كتبت.. وهل يوجد فرق في كتابات سعاد القديمة والقادمة؟وهل يعقل أن أنسى.. غزالهٌ تائه هي أول قصة كتبتها وعرفتُ من خلالها والآن أحتفل بنجاح روايتي الجديدة «أتيتك بكامل اشتياقي» وهي عبارة عن قصة اجتماعية عاطفية مختلفة جداً عن الروايات المطروحة، و من خلالها سيتعرف ويدرك القارئ المتابع لكتاباتي مدى تغير تفكيري ونضجه على مر السنين، فأنا لا أكف عن تطوير ذاتي وتحسينها.- ماهو هدفك من الكتابة؟إفادة نفسي من العلوم والمعلومات الجديدة التي سأتعلمها من خلال بحثي وتجاربي واستكشافي لكل ماهو جديد فأنا إنسانة متعطشة للعلم ومن مشجعي التعليم والتعلم، والهدف الأساسي من كتاباتي نقل فكر جديد ومعلومات مفيده للقارئ من خلال قراءة ما أكتب.- ماهي الصعوبات التي واجهتك عند كتابة الرواية؟واجهتني صعوبات مادية كوني طالبة وعدم قدرتي على توفير مبالغ الطباعة والنشر المكلفة جداً، وبجانب ذلك رفض أسرتي التام بالمتابعة بالكتابة لاعتبارهم أنها أحد الملهيات عن الدراسة والتحصيل العلمي ولكن رغم كل تلك العوائق والتحديات إلا أنني استطعت والحمدالله أن أحقق ما أريد بمشيئة الله تعالى وإصراري على تحدي جميع تلك العوائق والوصول إلى الهدف المنشود بإصدار «أتيتك بكامل اشتياقي» فهذه التحديات لم تكن غريبة علي فخضت قبلها العديد وتجاوزتها.- كيف بدأت فكرة الرواية؟ و ماهي الأحداث التي تدور حولها؟لم تكن فكرة الكتاب موجودة ولا مخططاً لها، لكن قلمي أخذ في الكتابة دون توقف إلى أن وجدت نفسي في أحداث معقدة جداً وتفاصيل كثيرة تدور حوله شابة اسمها همس تعيش حالة من الاشتياق والاحتياج التي ستخوض تجربه العيش في بيئتين مختلفتين وستواجه أيضاً تحديات كبيرة ومواقف مختلفة ومشاعر جديدة حيث أنها ستشتاق لشيء ما ولكن لن يعرف ماهو إلا بقراءة الرواية. - هل تقرئين روايات لكتاب آخرين؟فيما مضى لم أكن اقرأ أي رواية وهذا لا يعني أنني لا اقرأ كتباً مختلفة بل على العكس أنا من محبي القراءة ومشجعيها فهي من أسباب تطوير الذات والاطلاع على كل ماهو جديد، ولكنني لم أكن أقرأ الروايات فحسب وهذا ربما ساعدني على التفرد في أسلوبي وإيجاد نفسي وعدم محاولة تقليد الكتاب الآخرين أو تقليد فكرة مطروحة من قبل.- هل هناك مفاجآت أخرى قادمة بعد «أتيتك بكامل اشتياقي»؟هناك إن شاءالله مفآجات قادمة كثيرة ولكن حالياً أستعد لروايتي الجديدة القادمة التي ستكون مختلفة عن الرواية الحالية والتي ستطرح قريباً إن شاءالله وتلاقي استحسان الجمهور لها.- لدينا نخبة كبيرة من الموهوبين الكتاب الشباب هل تشجعينهم على خوض هذه التجربة في الكتابة والنشر وإصدار روايات ذات مضمون وهدف؟نعم أنا من أشد المشجعين للشباب لأنني منهم وأعرف ماقد نواجهه من صعوبات وتحديات ولكننا نستطيع الوصول رغم كل العقبات وعلينا انتهاز الفرص المناسبة وعدم التردد والخوف من الفشل ففرحة النجاح لاتضاهيها أي فرحة أخرى وردود فعل القراء حول ماكتبت تجعلك تطمح في تقديم ماهو أفضل مما قدمت لهم، حقاً هذه التجربة ممتعة وجميلة رغم التعب الموجود فيها فلا أحلى من فرحة النجاح بعد التعب.- نصيحة أخيرة تقدمينها للشباب المقبل أو الجديد في عالم الكتابة؟أن تحدد هدفك وما تريد الكتابة لأجله ولأي غرض تريد هل بهدف التسلية والشهرة والربح الكثير والسريع أم لأنك مُحبٌ للكتابة ومتعطشٌ لها وتريد إفادة نفسك والناس وتقديم كل ماهو مختلف وجديد وأن تضيف بصمة في عالم الكتابة من خلال ماتقدمه إن كنت الثانية فأنت من يريده القراء وعالم الحروف أما إن كنت الأولى فستحصل على ماتريد ولكن شعلة النجاح والشهرة ستكون مؤقتة وستندثر بعد ذلك. أما الثانية فستذكر وتترك بصمة واختلافاً كبيراً في عالم الكتب والروايات.