كتب - حسن عبدالنبي:قال رئيس مجلس الأعمال البحريني العراقي المشترك من الجانب البحريني، خلف حجير، إن المجلس بصدد الإعداد لتأسيس شركة بحرينية عراقية قابضة برأسمال 5 ملايين دولار قابل للزيادة في المستقبل، بحصة 5 آلاف دينار للمساهم الواحد، برؤوس أموال بحرينية عراقية.وبين، أن الاستثمارات البحرينية العقارية في العراق تصل إلى 100 مليون دينار، إضافة إلى غيرها من الاستثمارات في قطاعي المطاعم والسيارات، مؤكداً وجود فرص استثمارية في البنية التحتية في العراق تصل إلى 120 مليار دولار.وخلال اللقاء التشاوري المفتوح الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس، أشار حجير إلى أن الجانب البحريني في المجلس المشترك طرح مجموعة من الأفكار منها: تنظيم معرض صنع في البحرين والعراق في العام 2016 على أن يتم إقامة المعرض بصفة سنوية تبدأ في البحرين.وفي ما يتعلق بالفرص الاستثمارية الموجودة في العراق، قال: إن «العراق بلد خام للاستثمار إلا أنها ذات مخاطر عالية، وأن عدم الاستقرار يساهم في عزوف المستثمرين على الاستثمار في العراق»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن بعض المناطق في العراق بها مناطق آمنة للاستثمار مثل كردستان وكربلاء والبصرة وتحقق أرباحاً عالية.وحول أبرز المعوقات التي تواجه المستثمرين العراقيين في البحرين، قال: إن «أبرز المعوقات تتمثل في إصدار التأشيرات وتنقل الأموال التي تعيق جلب رؤوس الأموال». وبشأن العوائق الجمركية، أكد حجير على عقد اجتماعات بهدف تسهيل دخول المستثمرين ورجال الأعمال العراقيين، وفي الوقت ذاته أبدى السفير العراقي استعداده للتعاون وتسهيل إصدار تأشيرات السفر للمستثمرين ورجال الأعمال البحرينيين إلى العراق. وبين حجير أن وفداً عراقياً سيزور البحرين أواخر نوفمبر الجاري لعقد اجتماع لمجلس الأعمال البحريني العراقي المشترك في المنامة بغية استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة للتعاون بين الجانبين وإيجاد حلول للمعوقات الموجودة لدى الطرفين.من جانبه، قال عضو مجلس الأعمال البحريني العراقي المشترك من الجانب البحريني ورئيس استشارات الأعمال العربية، د.تقي الزيرة: إن «هناك إعداداً لتأسيس شركة بحرينية عراقية قابضة تهدف إلى جذب استثمارات عراقية إلى المملكة بالإضافة إلى خلق فرص استثمارية»، لافتاً إلى جذب الاستثمارات إلى المملكة».وأوضح تقي أن الجانب البحريني في المجلس وضع تصوراً للشركة البحرينية العراقية القابضة التي من المؤمل تأسيسها بعد طرح فكرتها على الوفد العراقي الذي سيشارك في اللقاءات التشاورية التي ستعقد في 23 نوفمبر الجاري في البحرين.وأشار إلى أن الشركة القابضة تهدف إلى استقطاب ما بين 100 إلى 200 مستثمر من البلدين، لتحتضن جميع الأنشطة القائمة والمستقبلية، ومن المتوقع أن تساهم في هذه الشركة مؤسسات حكومية وبنوك والتي قد يرتفع رأسمالها في المستقبل إلى ملياري دينار، على أن يؤسس لهذه الشركة فرع في كلا البلدين. من جهة أخرى، استعرض الزيرة خلال اللقاء التشاوري أبرز المعوقات التي تواجه المستثمر البحريني في العراق، والمتمثلة في الظروف الأمنية وعقبات تنقل الأموال ومشاكل البنية التحتية. وأوضح أن المجلس وضع تصورات لتذليل العقبات وهي: طرح مشاريع وفرص استثمارية والترويج لها، وتأسيس شركة قابضة بحرينية عراقية مشتركة، تبادل الخبرات والإمكانات لاسيما في القطاع البحريني لتطوير نظيره العراقي، وعقد لقاءات تشاورية مع التجار والمصرفيين والمستثمرين المحتملين. ودعا تقي إلى ضرورة تكثيف عقد لقاءات تشاورية مع التجار والمصرفيين وتبادل الخبرات والإمكانات في القطاع المصرفي البحريني واستفادة الجانب العراقي من التجربة البحرينية الرائدة في هذا المجال، داعياً إلى ضرورة تسهيل إصدار تأشيرات الزيارة والإقامة لرجال وسيدات الأعمال العراقيين والمستثمرين.