أعلنت وزارة الصحة وضع خطة استراتيجية لمواجهة الكوليرا، تشمل توفير مستلزمات العلاج بالمراكز الصحية والمستشفيات، ومنع إدخال الأغذية والسوائل من العراق، بعد اكتشاف 7 إصابات بالمرض للقادمين من هناك.وقالت الوزارة خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي لوزير شؤون الإعلام عيسى الحمادي، إن الخطة تشمل التواصل مع منظمة «الصحة العالمية» لوضع الإجراءات، وإصدار تعليمات للمسافرين إلى العراق لمنع الإصابة بالكوليرا وانتشارها. ونبهت إلى انخفاض خطر انتشار المرض في البحرين، لتوافر الماء الصالح للاستهلاك، ووجود نظام صرف صحي فعال غير مختلط بمياه الشرب. وقالت إنه في حال تسجيل حالات مصابة بالكوليرا في البحرين، فإنه لا توجد العوامل المساعدة لاستمرار انتقال المرض وانتشاره.ولخصت «الصحة» أبرز إجراءات مكافحة المرض، بوضع خطة استراتيجية لمجابهة الكوليرا مع ذوي الاختصاص، وتوفير كافة مستلزمات الفحص والعلاج بجميع المراكز الصحية والمستشفيات، والتواصل مع المعنيين بمنظمة الصحة العالمية بخصوص وضع إجراءات المملكة.وأكدت التنسيق والتعاون المشترك مع المسؤولين بالمنافذ، لمنع دخول الأغذية والسوائل من العراق خلال هذه الفترة، وإصدار التعليمات اللازمة للمسافرين المغادرين بشأن الاحتياطات اللازمة لمنع الإصابة بالكوليرا وانتشارها.وأضافت أنها تتواصل مع رؤساء حملات السفر والزيارة للعراق، لتوضيح كافة الواجبات والمسؤوليات الواجب اتخاذها لحفظ سلامة وصحة المسافرين للعراق، لمنع الإصابة وانتشار المرض بينهم.وأوضحت أن هذه الإجراءات تأتي عبر مواصلة تطوير الأنظمة والإجراءات الصحية لضمان جودة الخدمات ووصولها لجميع سكان البحرين بشكل منتظم ومتكامل. وأعلنت الوزارة عن خطة للكشف المبكر عن أية إصابة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشارها، ومن بينها توعية العاملين الصحيين بكيفية الاشتباه في الحالات بناء على تعريف المرض المعتمد من منظمة الصحة العالمية، ووضع آلية تبليغ عن هذه الحالات لإدارة الصحة العامة، وجمع العينات المطلوبة وطريقة نقلها وتحليلها من للمرضى، وإجراءات مكافحة العدوى وطرق العلاج وخطط التوعية المجتمعية والتواصل مع المعنيين بالمنافذ الجوية والبرية في البحرين.وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر توصيات باستخدام لقاح الكوليرا للدول غير الموبوءة مثل البحرين، كما لا يعد هذا اللقاح من التطعيمات الروتينية للمسافرين بالمملكة.وتأتي الإجراءات الجديدة بعد اكتشاف إصابة 7 أشخاص بمرض الكوليرا لقادمين من العراق جميعهم بحالة صحية مستقرة.وقالت الوزارة «في ظل إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي وباء الكوليرا في العراق، ومن ضمنها بغداد والنجف وكربلاء، فإنه من المتوقع تسجيل حالات بين المسافرين والقادمين»، مستدركة «لكن تسجيل حالات محدودة لا يشكل خطراً لانتشار العدوى في المملكة، بسبب توفر الماء الصالح للشرب ونظام صرف صحي فعال ووعي مجتمعي بالقواعد الأساسية للنظافة».ويعد مرض الكوليرا عدوى تسببها بكتيريا الكوليرا، وتتمثل أعراضها في إسهال شديد «شبيه بالماء» مع قيء، إذ يفقد المصاب كميات كبيرة من السوائل والأملاح قد يؤدي لجفاف، وفي حال عدم تعويض السوائل المفقودة والأملاح قد يؤدي المرض للوفاة. وتظهر أعراض المرض بعد فترة قصيرة من انتقال العدوى، تتراوح بين عدة ساعات إلى 5 أيام، وغالباً تكون بين يومين إلى 3 أيام.تنتقل بكتيريا الكوليرا عن طريق الماء والغذاء من خلال الطعام والشراب الملوث بالميكروب، وتزداد الحالات في مناطق تختلط أو تتسرب مياه المجاري بمياه الشرب، حيث يؤدي إلى حصول الوباء وإصابة أعداد كبيرة من الناس.