أعلنت مجموعة البركة المصرفية عن تحقيق صافي أرباح قدره 214 مليون دولار للأشهر التسعة الأولى من العام 2015، بزيادة قدرها 3% عن نفس الفترة من العام الماضي. وتأثرت نسبة نمو الأرباح بارتفاع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات المحلية في بعض الدول التي تعمل بها المجموعة. وإذا ما تم استبعاد تأثيرات انخفاض العملات، سوف تصل نسبة نمو الأرباح إلى 19%. وارتفع صافي الأرباح التشغيلية بنسبة 12% ليبلغ 333 مليون دولار خلال نفس الفترة. وحققت بنود الميزانية زيادات معتدلة، حيث ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 2% ومجموع التمويلات والاستثمارات بنسبة 2% في نهاية سبتمبر 2015 وذلك بالمقارنة مع نهاية ديسمبر 2014. وتؤكد هذه النتائج مواصلة المجموعة تحقيق النتائج المتميزة وفقاً للاستراتيجيات الناجحة التي تنفذها وبرامج الأعمال الموضوعة استناداً إلى مصادر الدخل المستدامة وتوسيع قاعدة العملاء من خلال زيادة عدد الفروع مما أسهم في زيادة الأعمال بصورة ملحوظة بالرغم من تأثر النتائج بسعر صرف العملات والأوضاع المالية والاقتصادية الإقليمية والعالمية. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح كامل تحققت هذه النتائج في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتواصل عدد من المخاطر السياسية والاقتصادية المحيطة بدول المنطقة. وقد انتهجت المجموعة منذ البداية نهج يتسم بالتحوط والحكمة يقوم على مواصلة استراتيجيات النمو والتوسع الحذر مع التركيز على نوعية الأصول وبنفس الوقت بناء القدرات البشرية والفنية والمادية التي تعزز قدرات المجموعة في مواجهة شتى المخاطر. وأكد سعادته أنه لم يكن بالإمكان تحقيق هذه الإنجازات لولا الخبرة العريقة التي تتمتع بها المجموعة، علاوة بالطبع على التزامها بنموذج الصيرفة الإسلامية الذي يؤمن لها العمل الدؤوب لتعمير الأرض وخدمة المجتمعات التي تعمل فيها، ملتزمة في ذلك بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية. من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة، عبد الله السعودي: «إن النتائج المالية والتشغيلية التي حققناها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2015 تعتبر جيدة بكل المقاييس، آخذين بعين الاعتبار أوضاع الأسواق المصرفية الإقليمية والعالمية وتباطؤ النمو الاقتصادي في البلدان الرئيسة. ونود أن نؤكد أن سياساتنا وأنشطتنا التمويلية والاستثمارية خلال الفترة الماضية كانت نشطة وركزت على استثمار الفرص المتولدة من الأوضاع الراهنة منطلقين في ذلك من ما نملكه من موارد كبيرة وشبكة جغرافية واسعة، إلا أن طابع الانتقاء الذي اتبعناه، والحذر الذي اتبعته المجموعة في الأسواق ومع العملاء بشأن تنفيذ برامجها التمويلية والاستثمارية حقق النتائج الإيجابية المرجوة».وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف «لقد واجهت مجموعة البركة المصرفية خلال الأشهر الماضية مجموعة من التحديات وأبرزها هو انخفاض العملات في بعض الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة مما أثر على معدلات نمو بنود الميزانية والدخل، حيث إن صافي الدخل سيرتفع بنسبة 19% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2015 لو تم استبعاد تأثيرات انخفاض العملة. وقد استطعنا التعويض عن هذا التأثير من خلال زيادة حجم الأعمال في وحدات المجموعة بصورة ملحوظة. لذلك، فأننا نعتبر أن النتائج التي تحققت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2015 جيدة وتؤكد إصرارنا على مواصلة استثمار التنوع في الأعمال واستدامة مصادر الربحية والموارد المالية والفنية الكبيرة التي نمتلكها علاوة على الشبكة الجغرافية الواسعة للوحدات التابعة للمجموعة في تعظيم العوائد المتأتية للمساهمين والمستثمرين في المجموعة».وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع في شبكة الفروع، قال «بعد أن أضفنا 30 فرعاً جديداً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ليبلغ المجموع 579 فرع مع نهاية سبتمبر 2015 توظف 11,428 موظفاً، فأننا نعتزم زيادة عدد الفروع الجديدة التي يتم افتتاحها خلال العام الجاري إلى 54 فرعا وهو يعكس تصميمنا على ترسيخ أنشطتنا وتوسيعها في البلدان التي نتواجد فيها حالياً. كما نود أن ننوه هنا بصورة خاصة إلى دور التوسع في الفروع في خلق وظائف مجزية للمواطنين في المجتمعات التي نعمل فيها وهو ما يعكسه العدد الإجمالي لموظفي المجموعة. ولا شك إن نجاحنا في تحقيق ذلك يترجم احد المرتكزات الرئيسة لنموذج العمل المصرفي الذي تلتزم به المجموعة».