عواصم - (وكالات): كشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية عن أن الحصة الكبرى من البحث في لقاء القمة الأمريكية الإسرائيلية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بواشنطن تركزت حول مستقبل سوريا. وطلب نتنياهو من أوباما في الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعتين ضمان تمثيل النظام السوري الحالي في أي اتفاق لأي حل سياسي محتمل حول سوريا. وقالت المصادر إن الجانب الإسرائيلي عبر لأوباما عن اشتراطه التنسيق الرسمي الأمريكي الإيراني والروسي الإيراني لضمان تحديد أنواع وكميات أي أسلحة إيرانية قد ترد إلى سوريا قبيل أو أثناء أي مرحلة انتقالية يمكن التوصل إليها حول سوريا. ورداً على تساؤلات الجانب الأمريكي عن طبيعة العلاقة الخاصة التي نشأت بين الأمن الإسرائيلي وجبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - على حدود الجولان السوري المحتل، كان التفسير الإسرائيلي أن إسرائيل فعلاً تقيم علاقة خاصة مع مجموعات تابعة لجبهة النصرة على الحدود، من الجانب السوري، ودافع نتنياهو عن العلاقة بقوله إنها لضمان أمن إسرائيل، و ليس لتعزيز قدرات جبهة النصرة. ميدانياً سجلت قوات النظام السوري اختراقاً هو الأهم منذ بدء الحملة الجوية الروسية الداعمة له إذ نجحت بخرق الحصار الذي فرضه تنظيم الدولة «داعش»، منذ ربيع 2014 على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي شمال البلاد. وفي مدينة اللاذقية غرب سوريا، قتل 22 شخصاً وأصيب أكثر من 60 جراء سقوط قذيفتين في منطقتين قريبتين من جامعة تشرين شرق المدينة.