المملكة في المرتبة الـ 35 عالمياً بالعمل التطوعيالبحرين ال 11 عالمياً في مساعدة الغرباء.. والـ 27 في الكرم والتبرع للغيرالبحرينيون عموماً يتصرفون بشكلٍ خالٍ من الأنانية في تعاملهم مع الآخريناختار مؤشر العطاء العالمي 2015 في نسخته السادسة مملكة البحرين الأولى خليجياً وعربيا والـ 13 عالمياً، وذلك من بين 145 دولة خضعت لتقييم المؤشر، وأكد المؤشر الذي يصدر عن مؤسسة المساعدات الخيرية المعروفة باسم «كاف»، أن حس الإيثار لدى البحرينيين عموماً تجاه الغير، وميلهم العارم ناحية المسارعة بأعمال الخير، هو حس عال تؤكده العديد من المعايير الفرعية التي يقيسها المؤشر، وقام بجمعها من شتى أرجاء العالم خلال الفترة من 2010 وحتى عام 2014.وأبرز مؤشر المؤسسة «كاف»، ومقرها المملكة المتحدة، ولها 9 مكاتب منتشرة حول العالم، أن البحرينيين عموماً يتصرفون بشكل خال من الأنانية في تعاملهم مع الآخرين، وذلك وفقاً لثلاثة معايير محددة قامت المؤسسة بتقييمها، وهي: ما إذا كانوا تبرعوا بأي أموال لصالح المحتاجين، أو قاموا بتقديم يد المساعدة للغرباء ومن على شاكلتهم، أو شاركوا في أي جهد من جهود العمل الطوعي لمنظمة أو جهة ما.وذكر المؤشر أن البحرين جاءت في المركز الـ11 عالمياً، والأولى خليجياً وعربياً أيضاً، على صعيد المؤشر الفرعي الخاص بمساعدة الغرباء، وفي المركز الـ27 عالمياً على صعيد المؤشر الفرعي الخاص بالكرم والتبرع للغير، بينما جاءت في المركز الـ35 عالمياً على صعيد المؤشر الفرعي للعمل الطوعي، وهو ما يضعها ضمن أكثر الدول عطاء في تقديم المساعدات التنموية للمحتاجين في كل مكان، وأن مواطنيها لا يتوانون عن مساعدة الآخرين، كما لا يدخرون أي جهد في مد يد العون لمن يحتاجها مرة واحدة على الأقل شهرياً.واعتبر المؤشر أن البحرين من أكثر دول العالم ميلاً لأعمال الخير، وذلك قياساً على نسبة السكان بها، يليها كل من الإمارات والنرويج في المركزين الـ14 والـ15 على التوالي، ولا يسبقها من الدول المتقدمة سوى الولايات المتحدة ونيوزيلندا وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة وهولندا، والتي احتلت المراكز من الثاني وحتى السادس على التوالي.ويعكس المؤشر حجم الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة للفقراء في العالم، فضلا عن مبادراتها لمساعدة أولئك الذين يعانون آلام الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية سواء داخل أوطانهم ووسط بؤر النزاع أو عند اضطرارهم للجوء أو النزوح خارج بلادهم، ولا تقتصر الجهود البحرينية، مثلما يبين التقرير، على التبرعات والمساعدات والهبات والمنح المالية، وإنما تشمل أيضاً بجانب كل ذلك بناء المستشفيات والمدارس وتجهيز الخيام وتوفير الغذاء والأدوية، علاوة على جهود العمل الطوعي بمختلف أشكالها ومسمياتها وغير ذلك الكثير.وبتوجيهات سامية من القيادة الرشيدة، لا تدخر البحرين جهداً، وعن طريق المؤسسة الخيرية الملكية وغيرها من المؤسسات الطوعية التي تتلقى التبرعات وتوجهها لمن يحتاجها، لا تدخر جهداً في مساعدة المتضررين والمنكوبين ومد يد العون إليهم، وذلك انطلاقاً من روابط الإنسانية التي تجمع البحرين مع مختلف شعوب العالم.ومن بين أبرز المشروعات التي تولتها المملكة في هذا الشأن: مستشفى البحرين بالصومال الذي يخدم حوالي 3 ملايين نسمة، ومجمع البحرين بجامعة الصومال، ومشروع آبار المياه الارتوازية الذي يخدم أكثر من 250 قرية هناك، فضلاً عن بناء مجمع البحرين العلمي للشعب السوري في مخيم الزعتري بالأردن والذي يتكون من 4 مدارس، ومدرسة مملكة البحرين في غزة التي تعتبر أكبر مدرسة هناك، ناهيك بالطبع عن العديد من المشروعات الأخرى التي تنتشر هنا وهناك في أرجاء الوطن العربي والعالم.يذكر أن مؤسسة «كاف» المصدرة للتقرير، وكما تعرف نفسها، تعمل على تحفيز المجتمعات على العطاء الفعال، وتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات التي تستهدفها حول العالم، وزيادة تدفق الأموال في القطاعات الخيرية، ولا تهدف لتحقيق الربح.ويستند تقرير المؤسسة على البيانات الواردة في «مسح غالوب للتوجهات العالمية»، الذي يطرح أسئلته على عينات إحصائية ممثلة لمجتمعات البحث لا يقل عمرها عن 15 عاماً، ويتراوح عددها بين 500 إلى 2000 شخص حسب عدد السكان، وذلك للإجابة على أسئلة تتناول شتى جوانب الحياة المعاصرة، بما فيها «سلوكيات العطاء»، وينفذ المسح في أكثر من 140 دولة تشكل 96% من عدد سكان العالم (حوالي 5.1 مليار نسمة).