كتب - حسام الصابوني:وصف رد مجلس الشورى على الخطاب الملكي السامي، الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه، الخطاب بأنه «خارطة طريق توضح مسار الحركة الديمقراطية في البحرين».وأضاف المجلس في الرد «هي رؤى وتطلعات حكيمة تضمنها مشروع جلالتكم لتحقيق المزيد من الإصلاحات ولتعزيز مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، مما يؤدي الى ازدهار البلاد اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، ويرسخ نظام الدولة الحديثة».وثمن توجهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى برسم مستقبل واعد للجيل الحالي والأجيال القادمة ليحقق حياة كريمة للجميع.وقال الشوريون «نؤمن إيماناً كاملاً بأن تعامل جلالتكم لمواجهة ما يحاك للبحرين من مؤامرات وأعمال إرهابية وشغب وتخريب لهو التعامل الحصيف، الذي صد تلك المؤامرات وحقق لمملكة البحرين الأمن والاستقرار، بفضل قيادتكم الرشيدة، وبفضل وعي شعب البحرين الوفي ورفضه لتلك الأعمال البعيدة عن قيمة وموروثه الحضار».وثمن الشوريون توجيهات جلالته، بدمج بعض الوزارات والهيئات الحكومية، مؤكدين أنها خطوة عملية تهدف إلى التخفيف من الأعباء المالية التي تتحملها الدولة دون المساس بمستوى ونوعية الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية للمواطن.وأكدوا اعتزازهم بموقف البحرين المتمثل في مشاركة أبنائها من منتسبي قوة دفاع البحرين البواسل إخوانهم من دول مجلس التعاون لدول الخليج وبعض البلدان العرابية للدفاع عن المنطقة وإعادة الشرعية في اليمن من أجل أن ينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار.وأعلنوا عن اعتزازهم بتوجهيات جلالة الملك، في التزام المملكة بعمليات الإغاثة الإنسانية التي لها أثر كبير في تخفيف المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، لافتين إلى أن هذه الخطوة تجسيداً لروح الوحدة والأخوة العربية والمصير المشترك، وتنفيذاً لما نرتبط به من مواثيق واتفاقيات ضمن إطار العمل الخليجي المشترك.وقالوا «إننا نشارك جلالتكم فخركم واعتزازكم بشهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم وهم يقومون بواجبهم في مقدمة تلك الصفوف، جنباً إلى جنب مع إخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية».وأضافوا «لقد أثلج صدورنا أمر جلالتكم الحكيم، المتمثل في تحديد اليوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي يصادف عيد جلوس جلالتكم، مناسبة لتخليد ذكرى الشهداء على ما قدموه من تضحيات جليلة».وأعربوا عن مشاركة مجلس الشورى لجلالتكم في أن الأحداث التي تمر بها بعض الدول العربية الشقيقة، تتطلب عملاً عربياً جماعياً للحفاظ على الكيان العربي وأمنه القومي، من خلال جامعة الدول العربية للعمل على حل المشكلات التي تعترض دولها وتهدد كيانها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي مازالت حاضرة في وجدان جلالتكم.
«الشورى»: «الخطاب السامي» خارطة طريق لمسار الحركة الديمقراطية
12 نوفمبر 2015