بيروت - (أ ف ب): أعلن لبنان أمس يوم حداد وطني غداة تفجيرين أسفرا عن مقتل 44 شخصاً وإصابة 239 في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله» الشيعي اللبناني، في هجوم تبناه تنظيم الدولة «داعش» ويعد الأكثر دموية في البلاد منذ سنوات. وبدات العائلات بتسلم جثث أفرادها ونقلها من المستشفيات وتشييعها في المناطق التي تتحدر منها، بمشاركة مئات من المواطنين، تزامناً مع إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية حداداً. وأفاد الصليب الأحمر اللبناني بارتفاع حصيلة القتلى إلى 44 بالإضافة إلى إصابة 239 شخصاً، بعضهم في حالة حرجة، جراء التفجيرين اللذين استهدفا شارعاً تجارياً وسكنياً مكتظاً في وقت الذروة في منطقة برج البراجنة. وتوالت ردود الفعل المنددة بالهجوم داخلياً وخارجياً. واعتبر رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري أن «قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير من برج البراجنة إلى كل مكان». كذلك دانت السعودية «التفجير الإرهابي». ووصفته الولايات المتحدة بأنه «إرهابي وشنيع»مؤكدة أنه «لا يؤدي إلا الى تعزيز التزامنا في دعم مؤسسات الدولة اللبنانية ومن بينها الأجهزة الأمنية لجعل لبنان مستقراً وآمناً وذات سيادة». ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاعتداء بـ»العمل الحقير» ودعا اللبنانيين إلى «مواصلة العمل للحفاظ على أمن واستقرار» البلاد. من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن «سخطه» معتبراً الاعتداء «عملاً دنيئاً».