السكري مرض المراوغ، يتسلل إلى الجسم، وبعد نجاحه في التمكن من الجسم، دون أية أعراض، يؤثر سلباً على أعضائه، ويضعف قدرتها على أداء وظائفها اللازمة لحيوية الجسم، وما إن يعلم الإنسان أنه أصيب بالمرض حتى ينتابه الخوف والهلع والكآبة ويسارع بالسؤال عن مدى خطورة المرض على الصحة العامة وأعضاء الجسم. ويرى العلماء والباحثون أنه يمكن بسهولة ترويض السكري والسيطرة عليه والتحكم في مستواه بالدم، بضبط الحالة النفسية، وتناول الأدوية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام. بل ينصح الخبراء بضرورة اعتبار السكري مثل الصديق الذي يجب أن يتعايش معه المريض، ولا يحرص على أن يضايقه أو يستفزه، حتى يتمكن من أن يعيش حياته في أمان بعيداً عن مشاكله الكارثية، لأنه يمكن ببساطة أن ينقلب على صديقه فجأة، ويخونه، ويغدر به، ومن ثم تقود المضاعفات المريض إلى المهالك!وفي 14 نوفمبر من كل عام يحيي العالم، اليوم العالمي للسكري. وتمثل الدائرة الزرقاء شعار اليوم العالمي للسكري، وقد اتخذ شعاراً في عام 2007 عن طريق الاتحاد الدولي للسكري، ضمن حملة «لنتحد من أجل السكري»، فالدائرة ترمز إلى الصحة والحياة، واللون الأزرق يرمز إلى لون السماء الصافي، الذي يوحد جميع دول العالم، وهو لون علم الأمم المتحدة.