ألقت الشرطة المصرية القبض على جهاد الحداد، المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين اليوم الثلاثاء، أثناء تواجده بشقة في حي مدينة نصر بالقاهرة، وبرفقته كل من حسام أبو بكر ومحمود أبو زيد، العضوين بجماعة الإخوان المسلمين، بحسب ما ورد في صحيفة "اليوم السابع".و أدت المراقبة والتحريات الأمنية إلى تأكد معلومات بوجود المتهمين في شقة بمنطقة مدينة نصر، مضيفاً أن قوات الأمن عثرت على بعض المنشورات التابعة للجماعة داخل الشقة، وتم ترحيل المتهمين إلى النيابة على أن تبدأ التحقيقات مساء الثلاثاء.فيما تعلقت الاتهامات الموجهة للمتهمين بالتحريض على القتل خلال فترة اعتصام "رابعة العدوية".ويعد الحداد من أخطر قيادات الإخوان، وهو نجل القيادي عصام الحداد، الذي كان يعمل مستشاراً للرئيس المعزول محمد مرسي منذ السابع والعشرين من شهر أغسطس عام 2012، وفور عزل مرسي خرج الحداد بتصريحات خطيرة طالب من خلالها المجتمع الدولي بالتدخل لعودة الرئيس المعزول وحمايته، وذلك من خلال صلات وعلاقات والده عصام الحداد الذي يحمل الجنسية البريطانية، إضافة إلى الجنسية المصرية.واستغل جهاد الحداد ملف العلاقات الخارجية بواسطة والده عصام في الترويج لفكرة أن ما حدث في 30 يوليو هو انقلاب عسكري، واقترب والده من دائرة الضوء منذ أن كان شريكاً بالمهندس خيرت الشاطر، نتيجة خبرته وعلاقاته الدبلوماسية في الخارج حيث أقام سنوات طويلة في بريطانيا.ومارس الحداد الأب دوراً مهماً كأحد قيادات التنظيم الدولي للإخوان بعدما كان مسؤولاً عن إخوان البوسنة والهرسك، وكذا مستشاراً للرئيس الشيشاني السابق علي عزت بيجوفيتش.وكان الحداد قد واصل تطاوله على الشعب المصري وجيشه وقضائه خلال حديث مطول مؤخراً من مخبئه لصحيفة "الموندو" الإسبانية، زاعماً أن مصر تحتاج إلى سنوات من العلاج بعد ما قامت قوات الجيش والشرطة بفض اعتصامي "رابعة" و"النهضة"، واصفاً الأسبوع الذي تم فيه فض الاعتصامات بأنه الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث، على حد زعمه.وهاجم الحداد الجيش قائلاً: "نحن لا ندافع عن مرسي كشخص، ولكننا نتحدث عن نظام ديمقراطي، ولذلك فإننا نكافح ضد الحدث الذي يفرض نفسه كأسلوب لتغيير السلطة في مصر وإعادتها للمجلس العسكري الذي يرغب في تقويض سيادة الدولة وكل إرادة وديمقراطية".واستطرد الحداد خلال حديثه مع الصحيفة الإسبانية: "هدفنا هو إذابة الحديد ببطء، وهذا الأمر يستغرق وقتاً، وعلى الجنود الاستسلام في نهاية المطاف إلى القيادة المدنية والديمقراطية، شئنا أم أبينا، فلا مناص من أن يحدث عاجلاً أم آجلاً، وأنا أفضل الموت من أجل البلد التي يرغبون في إعادتها للحكم الديكتاتوري مرة أخرى".