أعلنت عدد من العشائر العراقية الشيعية موافقتها على دعوة رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي المدعوم من إيران إلى اقامة "اتحاد كونفدرالي" بين العراق وسوريا، لتوافر مقومات سياسية تاريخية اقتصادية مهمة بين البلدين. ودعا العديد من رؤساء العشائر العراقية إلى تنظيم مؤتمر عام تحضيري للوحدة العراقية السورية، لمناقشة الموضوع والتأكيد على ضرورته للبلدين في ظل الظروف الحالية .واوضح ناصر الكناني، منظم المؤتمر أنه وبعد انتهاء أعمال المؤتمر، تشكل لجنة لمتابعة تنفيذ برنامج الوحدة بالتنسيق مع الحكومة والمؤسسات ذات العلاقة، ومعالجة اية اخفاقات تبرز خلال التنفيذ، وايجاد الحلول الفورية لها على أن تكون هذه اللجنة مخولة تخويلًا كاملًا لانجاز اعمالها.واشار الكناني إلى توجيه رسالة إلى اللواء علي مملوك، رئيس الامن القومي السوري، بهذا الصدد هذا نصها: "نحن شيوخ ووجهاء الشعب العراقي نعلن وقفتنا الجادة إلى صفكم بكل قوة وثبات بما نملك من قدرات للرد، مبتدئين بالإستنكار والشجب للارهاب والعدوان المحتمل على سوريا المضيف الآمن للعرب أجمعين، جمع الله شمل المسلمين وأعزهم ودفع عن سوريا شر العدوان ومن الله القدرة والتوفيق". وتضمنت الرسالة قائمة من 104 شيوخ عشائر.وكان الجلبي دعا قبل ايام إلى إقامة اتحاد كونفدرالي بين العراق وسوريا لوجود مقومات مهمة بين البلدين على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والتاريخية، "ومن أول مهام هذا الاتحاد رفض عملي وحقيقي لاتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة، والدولة التي ستنشأ من هذا الاتحاد ستكون الوحيدة التي لها سواحل على الخليج العربي والبحر المتوسط، وتضم تجمعًا سكانيًا يقارب 55 مليون نسمة"، مبينًا أن هذا المشروع سيساهم في حل مشاكل المياه، لأن معظم مجرى مياه نهري دجلة والفرات داخل سوريا، مثلما سيؤمن منفذًا إضافيًا لحقول النفط إلى البحر المتوسط".ولا تعد دعوة الجلبي الاولى من نوعها في العراق وسوريا، اذ عملت قيادة حزب البعث في البلدين خلال سبعينات القرن الماضي على تشكيل مثل هذا الاتحاد والاعلان عن قيادة موحدة لإدارة البلدين، الا أن وصول رئيس النظام السابق صدام حسين إلى السلطة في العام 1979 انهى الاتفاقات بين الطرفين واعتبرها لاغية، واتهم نظام الاسد الاب بالتآمر على نظامه، ما ادى إلى قطع العلاقات بين البلدين باستثناء الاعوام الاخيرة من حكم صدام حسين، والتي شهدت وصول بشار الاسد إلى السلطة، خلفًا لابيه الذي توفي في العام 2000، الامر الذي فتح ابوابًا مع النظام السابق قبل اسقاطه في العام 2003 على يد القوات الأميركية.