قال أستاذ الصحافة المساعد في كلية الآداب بجامعة البحرين د.عبدالكريم الزياني إن الصحافي يمارس مهنته تحت ضغط الالتزام بقواعد ومعايير المؤسسة الإعلامية من جهة، ورؤيته الخاصة لمعالجة القضايا، وميوله واهتمامه من جهة أخرى.وأوضح، في محاضرة ألقاها بعنوان: «العمل الصحافي بين الذاتية والمهنية - مقاربة سوسيولوجية» بمركز تسهيلات البحرين للإعلام بالحرم الجامعي بالصخير، أن العمل داخل المؤسسات الصحافية لا يعني حصول توافق بين الصحافي والإدارة على مستوى التصور والرؤية التي تتبناها المؤسسة.وأضاف أن العلاقة التراتبية داخل المؤسسة تبين تابعية الصحافي للإدارة، التي بدورها تحدد الخط التحريري للصحافي الذي يسير عليه، والذي قد يتعارض مع ذاتية الصحافي واستقلاليته.وذكر أن ضغوط عدة يعانيها الصحافي، منها: غياب تحكم الصحافي بنفسه في مقاسات الإنتاج الخبري التي لا يحددها بنفسه، إضافة لعجز الصحافي عن تحديد الوسائل التقنية والمالية والبشرية التي يحتاجها.ونوه إلي أنَّ الصحافي ملزم بإدراج الخبر داخل المقاسات المخصصة له سابقًا، وإجباره على احترامها رغم أنه لم يسهم في وضعها وقد تتعارض مع رؤيته.ورأى أن الاختلافات القائمة داخل المجال الصحافي على مستوى السن، والنوع، والتخصص، والمركز، والشخصية، كلها عناصر مهمة لإبراز التنافس بين الفاعلين، الصحافي والإدارة، ومساهمتهم في تطوير العلاقات القائمة بينهم داخل المؤسسة الصحفية»، منوهاً إلى أن «تقسيم العمل والتعاون أصبح مسؤولية جماعية في إنتاج المادة الصحافية».وأشار إلي أن هناك أسساً علمية للذاتية الصحافية، منها: وهم الاعتقاد أن الصحافة اليوم نشاط خاضع كليا للمراقبة المنظمة وفق رؤية المالك، مشيراً إلى أن هذا الاعتقاد خاطئ يتضح من خلال البطء في إنجاز بعض الأعمال ورفضها بكل بساطه.
د.الزياني: الصحافي يعمل تحت ضغط معايير المؤسسة ورؤيته الخاصة
16 نوفمبر 2015