عواصم - (وكالات): قالت وسائل إعلام إيرانية إن 3 متطوعين إيرانيين قتلوا خلال معارك في محيط حلب شمال سوريا، بينما جددت الطائرات الروسية غاراتها بمحافظتي إدلب والرقة، مستهدفة مدنيين، فيما انقسمت المعارضة السورية في رؤيتها لنتائج محادثات فيينا بين القوى الكبرى حول مرحلة انتقالية تنهي النزاع في البلاد، فاعتبرها البعض «غير واقعية» فيما تحدث آخرون ببعض من الإيجابية.وفي تركيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المشاركين في اجتماع فيينا بشأن سوريا اتفقوا على أن يقوم الأردن بتنسيق جهود وضع قائمة بالجماعات الإرهابية في سوريا. والكشف عن مقتل المتطوعين الثلاثة يأتي بعد يوم من إعلان المعارضة السورية المسلحة أنها قتلت 4 ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وبذلك يرتفع عدد القتلى الإيرانيين إلى 55 جندياً منذ إعلان الحرس الثوري زيادة مستشاريه في سوريا مع بدء الضربات الجوية الروسية.وكانت جبهة النصرة -ذراع تنظيم القاعدة في سوريا- أعلنت أنها أسرت 3 مسلحين من «حزب الله» الشيعي اللبناني أثناء المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي.وفي ريف إدلب أفادت مصادر بمقتل ثلاثة فتيان وإصابة آخرين بقصف للطيران الروسي على مدرسة في معرة النعمان، مشيراً إلى أن طائرات روسية شنت أيضاً غارات جوية على مدينة سراقب.كما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات على مناطق في قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي، أعقبها قصف لقوات النظام على مناطق في القرية، وأماكن أخرى في قرية النقير، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي ريف إدلب الجنوبي أيضاً قصف الطيران المروحي التابع لقوات النظام ببرميلين متفجرين مناطق في أطراف مدينة خان شيخون.من جانب آخر، قالت مصادر إن 5 أشخاص قتلوا وجرح آخرون جراء غارات طائرات روسية استهدفت مواقع لـتنظيم الدولة «داعش» في مدينة الرقة شمال سوريا.وأضافت المصادر أن الغارات استهدفت مبنى بالقرب من المستشفى الوطني وقسم الإطفاء وسط المدينة. كما أدت الغارات إلى دمار كبير في الأحياء السكنية المجاورة لها.وفي اللاذقية قتل عنصران من قوات النظام، جراء إصابتهما في قصف واشتباكات مع فصائل المعارضة في منطقة الجب الأحمر بالريف الشمالي، في وقت جددت فيه قوات النظام قصفها لمناطق في جبل التركمان، مما أدى لانفجارات في المنطقة. وتمكنت قوات النظام من التقدم وسط تقارير تحدثت عن سيطرتها على تلتين بجبال اللاذقية، عقب اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة. وقتل عنصر من قوات النظام جراء إصابته في اشتباكات مع تنظيم الدولة قرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، كما استهدفت فصائل المعارضة دبابة لقوات النظام في جبهة تير معلة بريف حمص الشمالي.كما قتل عنصر من قوات النظام جراء إصابته في اشتباكات مع فصائل المعارضة في محيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي.وفي ريف دمشق استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والميليشيا الموالية لها وفصائل المعارضة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما، كما قصفت مروحيات النظام بالمزيد من البراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ليرتفع إلى 34 عدد البراميل المتفجرة الملقاة على المدينة منذ صباح أمس.سياسياً، انقسمت المعارضة السورية في رؤيتها لنتائج محادثات فيينا بين القوى الكبرى حول مرحلة انتقالية تنهي النزاع في البلاد، فاعتبرها البعض «غير واقعية» فيما تحدث آخرون ببعض من الإيجابية. واتفقت الدول المشاركة في محادثات فيينا، وبينها روسيا والولايات المتحدة، على جدول زمني في إطار الحل السياسي للنزاع السوري بعد أكثر من 4 سنوات على اجتماعات ولقاءات متنوعة لم تسفر عن نتيجة. وينص الجدول الزمني المتفق عليه على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال 6 أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً، على أنه يعقد لقاء بين ممثلين عن المعارضة والنظام بحلول الأول من يناير المقبل. ويرافق العملية الانتقالية وقفاً لإطلاق النار، وفق ما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أشار إلى أن الخلاف حول مستقبل الرئيس بشار الأسد لم يحل حتى الآن.
قتلى إيرانيون بحلب وغارات روسية تستهدف مدنيين في إدلب والرقة
16 نوفمبر 2015