الأمل، هو ذلك الشيء الوحيد الذي يجعلنا نعيش بين حالة الاستقرار وبين حالة الانهيار، هو الشيء الذي يجعلنا نستمر بالعطاء والبذل مهما كانت النتائج. في البداية لابد أن يكون هناك أمل في حياتك مهما واجهت من مواقف ومهما سقطت، وكن على يقين تام بأن من يحب نفسه -دون جبروت وأنانية- سوف يتمنى الأفضل لغيره ولن ييأس. إن أسوأ شعور يمكن أن يمر به الشخص عندما يتأمل شيئاً من الأشياء التي تمنى أن يحصل له وهو لم يحصل على تقدير كافٍ في مقابل عطائه، ولكن هذا لا يعني بأن نيأس بل أن نتعلم كيفية المحافظة على إيجابيتنا. في بعض الأحيان نحتاج لأن نتوقع من الاحتمالات أسوأها لكي لا نُصدم، وفي بعض الأحيان الأخرى نحتاج لبعض الإيجابية لكي نحصل على ما نريد، وبين تلك الحالتين تجارب حياة، منها ما يسعدنا ومنها ما يدفعنا لتغير أنفسنا، فلا تيأس، وكن على يقين بأن الأمل شيء جميل، تعلم كيف تبتسم للحياة نصف ابتسامة، نصفها رضا ونصفها عبرة ودروس تأخذها من المواقف التي تواجهك.في النهاية، تذكر عزيزي القارئ بأنك من البشر، مما يعني أنك لو زرعت زرعاً ربما تحصده من تلك الشجرة ثمراً، ولكن قد يأتي أجلك فتموت فجأة دون سابق إنذار، فاجعل ثمارك دائماً نضرة، ولا تجعل الشجرة التي تزرعها توقف سعيك بل ازرع غيرها، فربما يكون «خيرها بغيرها».فَي العباسي عضو فريق البحرين للإعلام التطوعي