طلب الرئيس الايراني حسن روحاني من الحرس الثوري الايراني الذي يتمتع بنفوذ قوي ألا يتدخل في السياسة وذلك في كلمة حذرة تجنبت استعداء نخبة المؤسسة العسكرية في البلاد. وأصبحت قوات حرس الثورة التي تتبع مباشرة المرشد الأعلى اية الله علي خامنئي وليس الرئيس، اكثر تدخلا في السياسة في السنوات القليلة الماضية. ودخلت اعداد متزايدة من متقاعدي الحرس الثوري البرلمان. وقال روحاني أمام مجلس قادة ومسؤولي حرس الثورة الاسلامية الايرانية إن مؤسس الجمهورية الاسلامية اية الله روح الله الخميني اوصى الجيش بالبقاء بعيدا عن السياسة. وذكرت وكالة الطلبة للانباء ان روحاني قال إن قوات حرس الثورة ارقى وأبعد من الاحداث السياسية ولا تجاريها او تتدخل فيها. واضاف ان حرس الثورة لديه شأن اكبر وهو الامة كلها.واستخدم حرس الثورة وقوامه 100 الف وجناحه شبه النظامي من المتطوعين «الباسيج» كأداة لقمع احتجاجات الشوارع التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس المتشدد أحمدي نجاد المثيرة للجدل في عام 2009 .من ناحية اخرى، تكبد مصرف ايراني متخصص في التعاملات بالخارج «خسائرة كبيرة» بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على خلفية البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، بحسب ما اعلن رئيس مجلس ادارة المصرف بهمان وكيلي.وقال خلال مؤتمر صحافي في طهران «عندما تم تبني العقوبات، تعرض المصرف لمشاكل كبيرة لان معظم عملياته كانت في الخارج» مشيرا الى ان المصرف اضطر الى وقف كل التعاملات الدولية.في غضون ذلك، نددت ايران بتصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي لم يستبعد اللجوء الى القوة ضدها في الازمة حول ملف طهران النووي المثير للجدل.ومن المقرر استئناف المفاوضات بين ايران والدول الست الكبرى حول الملف النووي الايراني على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة التي تفتتح الثلاثاء المقبل في نيويورك. من جهته، دعا المرشد الاعلى الى «المرونة» في المحادثات الدبلوماسية فيما تستعد ايران لاستئئناف الاتصالات قريبا مع القوى العظمى حول ملفها النووي.واكدت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم انه تم تبادل رسائل بين الرئيس حسن روحاني واوباما «عبر القنوات الدبلوماسية» واوضحت ان اوباما هنأ روحاني على فوزه في انتخابات 14 يونيو الماضي مشيرة الى ان روحاني «شكره مع توضيح بعض النقاط».من ناحية اخرى، نفى المسؤول المكلف بقضايا الجرائم الالكترونية عبد الصمد خرم عبادي رفع الحظر الذي تفرضه الحكومة الايرانية على وسائل التواصل الاجتماعي وقال ان عطلا فنيا هو الذي سمح لمستخدمين ايرانيين بالدخول مباشرة الى موقعي «فيسبوك» و»تويتر» لاول مرة منذ 4 سنوات. وقال عدد من الايرانيين انهم تمكنوا من الدخول الى حساباتهم دون اللجوء الى الالتفاف حول الحظر الذي تفرضه الحكومة الايرانية مما دعاهم للاعتقاد بان السلطات الايرانية خففت الحظر الذي فرضته عام 2009 اثناء احتجاجات واسعة ضد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد والتي نظم بعضها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.«فرانس برس - رويترز»