اللحمة الوطنية لم يمسها الفكر الضال والعقائد الهدامةالتسامح الديني والمذهبي بالبحرين سمة متجذرة في ثقافة الشعبأخلاقيات التسامح بالموروثات الثقافية عامل ثبات بمسيرة الاستقرار السياسيالاهتمام بتاريخ البحرين عبر المزيد من المؤتمرات والندوات العلميةإبراز الصورة الحضارية الحقيقية للبحرين وتعزيز الأخلاقيات الإنسانيةنشر المطبوعات والوثائق والمخطوطات ذات الصلة بتأريخ التعايش والتسامحالتواصل مع المعنيين بصياغة المناهج التعليمية والتربوية والمقررات الدراسيةتسليط الضوء على أدوار القيادات التاريخية والشخصيات المؤثرة بشتى المجالاتالاهتمام بعنصر الشباب في التركيز على حضورهم بالمؤتمر المقبلأكد المشاركون في مؤتمر تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين أن تاريخ المملكة يزخر بمظاهر اللحمة الوطنية الحقيقية والتي لم تمسها شوائب الفكر الضال والعقائد الهدامة، وبالتالي هو مرجع أصيل لبناء قواعد راسخة لمستقبل واعد ومزدهر، مشيرين إلى أن هذا التاريخ يشجب كل محاولات تفريق الناس في الوطن الواحد وشق وحدة الصف الشعبي ويبطل كل جهود التحريض على العنف وبث الكراهية باسم الدين والمذهب والعقيدة، وأوصى المشاركون، في البيان الختامي لأعمال المؤتمر الذي أقيم برعاية رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بمواصلة الاهتمام بتاريخ البحرين من خلال عقد المزيد من المؤتمرات والندوات العلمية التي ترفد واقع المجتمع بالمزيد من الجهود العلمية والعملية الرصينة، والنابعة من الاستدلال بالتاريخ الفعلي والاعتبار بالماضي العريق.ودعوا إلى تبني المشروعات المشتركة المحلية والعالمية والتي تعنى بنشر المطبوعات والوثائق والمخطوطات ذات الصلة بتأريخ مسيرة التعايش والتسامح الديني والمذهبي في البحرين، سعياً لإبراز الصورة الحضارية الحقيقية للبحرين، وتعزيز التعاملات الحضارية والأخلاقيات الإنسانية ومفاهيم الانتماء الوطني، المبنية على قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل والقبول بالآخر، والتي سطرها الآباء والأجداد عبر مراحل تاريخ البحرين، وذلك عبر فتح قنوات التواصل مع المعنيين في صياغة المناهج التعليمية والتربوية والمقررات الدراسية، وإثراءها اجتماعياً وتاريخياً، لبناء أسس فكرية جذرية تحصن الأجيال القادمة.وأوصوا بتوثيق أعمال المؤتمر عبر إصدار مجلد محكّم يتضمن أوراق المشاركين، ليكون مرجعاً علمياً تاريخياً يعتمد عليه في صياغة الاستراتيجيات الوطنية العليا؛ لترسيخ قيم المواطنة والهوية والانتماء والحريات وحقوق الإنسان، ونشره على كافة المستويات والأصعدة للتعريف بثقافة وتاريخ البحرين العريق دينياً وفكرياً وحضارياً.ودعوا إلى تسليط الضوء على أدوار القيادات التاريخية والشخصيات المؤثرة في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية والتي كان لها دور مهم في إزكاء روح الألفة والسلام بين أطياف المجتمع، والتعريف بهم، وتخليد ذكراهم ومناقبهم في مظاهر التعايش، ليكونوا قدوة لحاضر ومستقبل أبناء هذا الوطن.وأكد المشاركون ضرورة الاهتمام بعنصر الشباب في التركيز على حضورهم في المؤتمر المقبل، بدعوتهم ومشاركتهم بتقديم أوراق والاستماع لرؤيتهم حول التسامح وأهمية تاريخ البحرين في التسامح والتعايش المذهبي لديهم.تاريخ يشجب جهود التحريضوأكد المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر أن تاريخ البحرين يدلل على إنسانية الأديان المختلفة وأخلاقية نهجها وعطائها في خدمة البشرية، مؤكدين أن التسامح الديني والمذهبي في البحرين هي سمة متأصلة ومتجذرة في ثقافة الشعب البحريني القائمة على الانفتاح الحضاري العريق، وليست فكراً حداثياً مفتعلاً أو مبتكراً.وأشاروا إلى أن القرن الـ 19 الميلادي، وما عاصره من أحداث وأشخاص، كان المنطلق الرئيسي لمسيرة التسامح والتعايش الديني والمذهبي، ومرتكز مبادئ احترام الاختلافات الفكرية والعقائدية بين كافة أطياف المجتمع البحريني.وأوضحوا أن تاريخ البحرين أثبت فعلياً بأن أخلاقيات التسامح السائدة في الموروثات الثقافية لشعب البحرين كانت عاملاً رئيساً في ثبات مسيرة عجلة التنمية الشاملة والاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي والرقي الثقافي والفكري وفي تمكين الأمن والأمان والسلم المجتمعي.وأضافوا أن تاريخ البحرين يرسخ فكرة أن المجتمع يتكون من عدة طوائف وانتماءات دينية وعقائدية وبهذا فهم عناصر رئيسة فاعلة وبناءة في كيان الوطن وبالتالي يقام عليهم مبدأ وحدة المصير.وتقدم المشاركون في المؤتمر بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى شعب البحرين الوفي على ما جسدوه عبر تاريخ الآباء والأبناء من أواصر الألفة والمحبة والسلام حتى أصبحت مملكة البحرين رمزاً للعطاء والوئام وبلداً يشار إليها بالبنان.وشكروا سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ورئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر الذي يرسخ روح الانتماء الوطني والتكامل المجتمعي، مثمنين الجهد الكبير للجان المؤتمر بمركز عيسى الثقافي على حسن الإشراف والتنظيم لأعمال المؤتمر والذي تميز بمناخ علمي وودي في غاية الأخوة والمحبة.وانعقد مؤتمر تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين بمشاركة عدد من ممثلي الأديان والطوائف والمذاهب الموجودة في البحرين، وتم تكريم المتحدثين ورؤساء الجلسات، والمشاركين بتقديم الأوراق والمشاركين من ممثلي الأديان والطوائف والمذاهب الموجودة في البحرين.توحيد الصف البحرينيوقال نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي رئيس اللجنة التنظيمية نائب راعي المؤتمر الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة، في رده على سؤال لوكالة أنباء البحرين (بنا) حول تقييمه لنجاح المؤتمر، إن «المؤتمر بفضل الله تعالى نجح وهذا هو المتوقع من الشعب البحريني من خلال المشاركات التي تهدف إلى توحيد الصف البحريني خاصة على الصعيد الديني والمذهبي والطائفي والعقائدي وبالتالي إن نجاح هذا المؤتمر بفضل الله تعالى برز في التوصيات التي خرج بها ومن أهمها أننا سنواصل هذه المؤتمرات في العام المقبل إن شاء الله داعين دوماً للتسامح وسنركز على الشباب وما يتصل بالتطرف الديني».وأضاف الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة «نرفع شكرنا وتقديرنا لجلالة الملك المفدى من المشاركين في المؤتمر من ممثلي الطوائف المختلفة والمذاهب لما لمسناه طوال فترة تقلده الحكم في سعي جلالته الحثيث لتوحيد الصف البحريني، ودعم العيش المشترك وترسيخ وتعزيز قيم التسامح بين البحرينيين وذلك بناء على دعم جلالته لهذه القيم العظيمة التي جاءت استناداً لإرث الآباء والأجداد الكرام الذين دعموا ورسخوا هذا المبدأ العظيم في التسامح».نص البيان الختاميمؤتمر تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين 16-17 نوفمبر 2015بسم الله الرحمن الرحيمفي ختام جلسات مؤتمر تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين يتقدم المشاركون بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى شعب البحرين الوفي على ما جسدوه عبر تاريخ الآباء والأبناء من أواصر الألفة والمحبة والسلام حتى أصبحت البحرين رمزاً للعطاء والوئام وبلداً يشار إليها بالبنان.والشكر موصول إلى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ورئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي حفظه الله ورعاه على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر الذي يرسخ روح الانتماء الوطني والتكامل المجتمعي.ويثمن المشاركون الجهد الكبير للجان المؤتمر بمركز عيسى الثقافي على حسن الإشراف والتنظيم لأعمال المؤتمر والذي تميز بمناخ علمي وودي في غاية الأخوة والمحبة. ويؤكد المشاركون على الآتي:• أن تاريخ البحرين يدلل على إنسانية الأديان المختلفة وأخلاقية نهجها وعطائها في خدمة البشرية.• أن تاريخ البحرين يشجب كل محاولات تفريق الناس في الوطن الواحد وشق وحدة الصف الشعبي ويبطل كل جهود التحريض على العنف وبث الكراهية باسم الدين والمذهب والعقيدة. • أن التسامح الديني والمذهبي في البحرين هي سمة متأصلة ومتجذرة في ثقافة الشعب البحريني القائمة على الانفتاح الحضاري العريق، وليست فكراً حداثياً مفتعلاً أو مبتكراً.• إن القرن التاسع عشر الميلادي، وما عاصره من أحداث وأشخاص، كان المنطلق الرئيس لمسيرة التسامح والتعايش الديني والمذهبي، ومرتكز مبادئ احترام الاختلافات الفكرية والعقائدية بين كافة أطياف المجتمع البحريني.• إن تاريخ البحرين يزخر بمظاهر اللحمة الوطنية الحقيقية والتي لم تمسها شوائب الفكر الضال والعقائد الهدامة، وبالتالي هو مرجع أصيل لبناء قواعد راسخة لمستقبل واعد ومزدهر.• إن تاريخ البحرين أثبت فعلياً بأن أخلاقيات التسامح السائدة في الموروثات الثقافية لشعب البحرين كانت عاملاً رئيساً في ثبات مسيرة عجلة التنمية الشاملة والاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي والرقي الثقافي والفكري وفي تمكين الأمن والأمان والسلم المجتمعي.• إن تاريخ البحرين يرسخ فكرة أن المجتمع يتكون من عدة طوائف وانتماءات دينية وعقائدية وبهذا فهم عناصر رئيسة فاعلة وبناءة في كيان الوطن وبالتالي يقام عليهم مبدأ وحدة المصير. ويتقدم المشاركون بالتوصيات التالية:أولاً: مواصلة الاهتمام بتاريخ مملكة البحرين من خلال عقد المزيد من المؤتمرات والندوات العلمية التي ترفد واقع المجتمع بالمزيد من الجهود العلمية والعملية الرصينة، والنابعة من الاستدلال بالتاريخ الفعلي والاعتبار بالماضي العريق.ثانياً: تبني المشروعات المشتركة المحلية والعالمية والتي تعنى بنشر المطبوعات والوثائق والمخطوطات ذات الصلة بتأريخ مسيرة التعايش والتسامح الديني والمذهبي في البحرين، سعياً لإبراز الصورة الحضارية الحقيقية لمملكة البحرين.ثالثاً: تعزيز التعاملات الحضارية والأخلاقيات الإنسانية ومفاهيم الانتماء الوطني، المبنية على قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل والقبول بالآخر، والتي سطرها الآباء والأجداد عبر مراحل تاريخ البحرين، وذلك عبر فتح قنوات التواصل مع المعنيين في صياغة المناهج التعليمية والتربوية والمقررات الدراسية، وإثراءها اجتماعياً وتاريخياً، لبناء أسس فكرية جذرية تحصن الأجيال القادمة.رابعاً: توثيق أعمال المؤتمر عبر إصدار مجلد محكّم يتضمن أوراق المشاركين، ليكون مرجعاً علمياً تاريخياً يعتمد عليه في صياغة الاستراتيجيات الوطنية العليا؛ لترسيخ قيم المواطنة والهوية والانتماء والحريات وحقوق الإنسان، ونشره على كافة المستويات والأصعدة للتعريف بثقافة وتاريخ البحرين العريق دينياً وفكرياً وحضارياً. خامساً: تسليط الضوء على أدوار القيادات التاريخية والشخصيات المؤثرة في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية والتي كان لها دور مهم في إزكاء روح الألفة والسلام بين أطياف المجتمع، والتعريف بهم، وتخليد ذكراهم ومناقبهم في مظاهر التعايش، ليكونوا قدوة لحاضر ومستقبل أبناء هذا الوطن.دمتم سالمين ودامت البحرين في خير وأمان حرر في المنامة، يوم الثلاثاء الرابع من صفر 1437هـ ، الموافق السابع عشر من نوفمبر 2015م».
«مؤتمر التسامح»: تاريخ البحرين يبطل جهود التحريض على العنف
18 نوفمبر 2015