«الإنتربول» يصدر نشرات حمراء للقبض على الإرهابيينأكد مدير عام المباحث والأدلة الجنائية العميد عبدالرحمن آل سنان، أن الشرطة تتعامل بحزم مع أية جرائم تمس أمن المجتمع، ولن يهدأ لها بال حتى تقتلع جذور الإرهاب.وقال آل سنان في تصريح أمس، إن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» استصدرت نشرات حمراء دولية للقبض على المتهمين والمحكومين في قضايا إرهابية، بينما عممت نشرات مماثلة عن طريق إدارة الملاحقة والبيانات الجنائية التابعة للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.وأوضح أن الأمن مطلب الجميع ومسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع عبر الشراكة المجتمعية، باعتبارها تعبيراً صادقاً عن روح المواطنة تتجاوز الشعارات إلى الممارسة الحية والسلوك الحضاري تجاه الوطن وأبنائه.واستشهد بحرص وزير الداخلية على تفعيل وتعزيز الشراكة المجتمعية، وتأكيده على التواصل الفعال والعمل مع كافة الأطياف والفئات ومؤسسات المجتمع المدني للحفاظ على الجبهة الداخلية.ودعا المواطنين والمقيمين، إلى التعاون مع كافة الأجهزة الأمنية والإدلاء بأي معلومات تساعد في القبض على هؤلاء الهاربين، حفظاً لأمن المجتمع.وأوضح أن إعلان يوم الشراكة المجتمعية في 18 مارس من كل عام، جاء تجسيداً لعلاقة الثقة المتبادلة بين رجال الأمن والمواطنين والمقيمين، وانطلاقاً من الحس الوطني بضرورة التعاون لحفظ الأمن والاستقرار.وشدد مدير عام المباحث والأدلة الجنائية على إيمان وزير الداخلية بأهمية تأهيل العنصر البشري، باعتباره الركيزة الأولى والأساسية لأي تقدم أو إنجاز في العمل الأمني.وأكد حرص الوزارة على تزويد العنصر البشري بكل ما هو جديد في المجال الأمني بشكل متكامل يستند إلى قواعد العلم وأحدث الأساليب التكنولوجية، قبل أن يتابع «من لا يملك العلم والمعرفة والتقدم لن يستطيع مواكبة الأساليب الإجرامية المبتكرة، وذلك لضمان أقصى درجات النجاح في العمل الأمني». وعد تطوير العنصر البشري وتدريبه من أهم أولويات وزارة الداخلية لتحقيق المعادلة الدقيقة في الجمع بين الجودة الأكاديمية ومتطلباتها والجودة التقنية ومستجداتها وواقع الحالة الأمنية وتحدياتها.وأكد أن الفعالية الميدانية للجهاز الأمني تتطلب العمل على إعداد كوادر أمنية مدربة ومؤهلة تأهيلاً علمياً وفنياً، واكتساب المهارات المطلوبة بما يمكن رجل الأمن من التعامل مع مختلف المواقف الأمنية بكفاءة عالية، ومستوى حضاري يضمن ثقة المواطن والمقيم في جهازه الأمني. ولفت إلى أن البحرين تمتلك منظومة أمنية من الأجهزة المختصة تغطي كافة أنواع الجرائم، ورجال الأمن دائماً منتبهون ومستعدون لأي حادث أمني، مستدركاً «لكن في المقابل على المواطنين والمقيمين الالتزام بالقواعد والقوانين، بما يساعد الأجهزة الأمنية في أداء مهامها على أكمل وجه». وقال إن المستوى المتقدم والجاهزية والاحتراف لمنسوبي الأجهزة الأمنية المختلفة، يساعدهم بقوة على أداء واجبهم في حفظ الأمن والنظام العام بكفاءة واقتدار، لافتاً إلى تأمين الشرطة كافة أرجاء المملكة وتكثيف الدوريات لمنع ارتكاب الجريمة.وأضاف «بلغة الأرقام، فإن الأداء الأمني خلال العام الحالي بدا متكاملاً وبكفاءة مميزة»، مدللاً بانخفاض عدد قضايا السرقات بنسبة كبيرة مقارنة بالعام السابق، وسرعة الكشف عن المتورطين في جرائم القتل والجرائم الأخرى.ونبه إلى أن الإحصاءات الصادرة تعكس حجم العمل وكفاءة الأداء وعمق الشراكة المجتمعية الفعالة، حتى أصبحت تربط رجال الأمن بكافة فعاليات المجتمع.